قصة بشير ونوسه العروسه
يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه .كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل ... ومرت السنون لم يستطع خلالها أن يتزوج بمن تؤنس وحدته حتى ضاق به الحال وأعيته الحيلة وكره الفقر .
وفى أحد الأيام حاول أن ينهي حياته ويرتاح من النكد والحرمان .سار دون هدى حتى وصل إلى جبل ووجده مليئا بالناس يولولون ويندبون حظهم ورغم أنه كان يائسا إلا أن منظرهم كان مثيرا للشفقة وللعجب.
هلل الفقير وكبر وقال كيف ذلك وهو لا يعرف أحدا فى هذه المدينة أجاب الكبير في وسط المدينة هناك ساحة مليئة بالحسناوات ... العذراء منهم تحمل طبق ملئ بالتفاح ومن سبق لها الزواج كانت تحمل إبريق ماء ومن تعجبه منهن فعليه أن يأخذ مما تحمل وعندئذ ستصحبه الفتاة إلى ولى أمرها .
كاد الفقير يطير من الفرحة فأخيرا سيتزوج ويجد جارية تقاسمه طعامه وفراشه وذهب من حينه إلى ساحة الزواج وما أن جال بنظره وسط الجواري حتى إبتسمت له إحداهن وكانت رائعة الجمال قال في نفسه هذه تليق بالسلاطين فكيف ستقبلني وأنا الفقير المعدم الذي يشتهي أن يشبع من الخبز وعلى استحياء أخذ تفاحة فأومأت إليه أن يتبعها إلى دارهم وسارت على مهل وهو وراءها يقدم خطوة ويأخر أخرى حتى وصل تردد في الدخول فكيف سيقابل أهلها وهو في هذه الحالة المزرية
وهم بالرجوع لكن خرج أبوها ورحب به ودعاه إلى الدخول وقال له مهر إبنتي نوسة غالي عليك أن تكتب ألف صلاة على النبي في صحيفة تقدمها لي هل يناسبك ذلك قال نعم ..نعم تعجب أن يكون ذلك في منتهى السهولة ولكن