الخميس 26 ديسمبر 2024

قصه ابكت العالم

موقع أيام نيوز

قصه ابكت العالم وادمعت من لا قلب له
قصه ابكت العالم وادمعت من لا قلب له
يقول صاحب القصة لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى اخر الليل مع الشلة في إحدى الاستراحات .. 

كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ... 
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..
أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرا.. 
كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. 
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه .. 
أجل كنت أسخر من هذا وذاك . لم يسلم أحد مني حتى أصحابي .. 
صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني .. 
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق... والأدهى أني وضعت قدمي أمامه فتعثر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق .. 
عدت إلى بيتي متأخرا كالعادة .. 
وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها .. 
قالت بصوت متهدج راشد .. أين كنت 
 

قلت ساخرا في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..

كان الإعياء ظاهرا عليها . قالت والعبرة ټخنقها راشد أنا تعبة جدا . الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا .. 

سقطت دمعة 

أحسست أني أهملت زوجتي .. 

كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي .. خاصة أنها في شهرها التاسع .. 

حملتها إلى المستشفى بسرعة . 

دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الالام ساعات طوال .. 

كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلا حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت .. 

وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .. 

بعد ساعة . اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم .. 

ذهبت إلى المستشفى فورا .. 

أول ما رأوني أسأل عن غرفتها .. 

طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .. 

صړخت بهم أي طبيبة ! المهم أن أرى ابني سالم ..

قالوا .. أولا .. راجع الطبيبة . 

دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. 

ثم قالت ولدك به تشوه