من السيرة النبوية
قصة اليوم من السيرة النبوية وقد رويت من السيرة النبوية العطرة
روي ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ هيثم ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ : ﻳﺎ ﺃﺑت ! من ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ؟
فقال : ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ (صلى الله عليه وسلم )
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺏ !
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑسيدنا ﻤﺤﻤﺪٍ صلى الله عليه وسلم ﺃﻧﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ..
ﻓﻨﺎﻡ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺗﻠﻘﻮه ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ،
ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮا : ﻭﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻤﻴﻤﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ، ﻫﻲ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ .. ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺗﻤﺮﺍً ﻓﺘﻔﺮّﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﺗﺼﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻟﻬﺎ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﺣﻬﺎ ؟!
ﻗﺎﻟﻮا : ﺗﻘﻮﻝ :
ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻠﻤﺤﺐ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻡ ؟
ﻛﻞ ﻧﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﺣﺮﺍﻡ ..
ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
.. ﻓﻘﺎﻟﻮا : ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻷﻏﻨﺎم
ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺤﺮﺍﺑﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ،
ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺗﺮﻋﻰ ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ ..
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ : ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ..
قالت : ﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺭﺑبيع ..
ﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ اﺳﻤﻲ ؟ !!!
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺑﺎﻟﻐﻨﻢ ؟ !!!
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺣﺒﻪ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭاﺣﺘﻜﻢ ....
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺄﺻﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ....
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺑﻴﻊ !! أﺳﻤﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺳﻴﺪﻱ .. ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻴﻪ ...
ﻓﻘﺮﺃﺕ :
{يا ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ .. ﻗﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ ..}
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻄﺮﺏ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
(ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻧﻜﺎﻻً ﻭﺟﺤﻴﻤﺎ .. ﻭﻃﻌﺎﻣﺎً ﺫﺍ ﻏﺼﺔ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎً ﺃﻟﻴﻤﺎ )..
ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺻﺮﺧﺔً .. ﻭﺧﺮﺕ ﻣﻴﺘﺔ ..
ﻓﺘﺤﻴّﺮﺕٌ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ؛
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﺤﻦ ﻧﻐّﺴﻠﻬﺎ ﻭﻧﺠﻬّﺰﻫﺎ ..
ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻋﺮﻓﺘﻦ ﺑﻤﻮﺗﻬﺎ ؟ !!
ﻗﻠﻦ : ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﻲ تقول : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﻤﺘﻨﻲ ﺇﻻ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ..
فلما ﺳﻤﻌنا ﺑﺤﻀﻮﺭﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃن ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ .....
إذا أتممت القراءة صل على الحبيب محمد صل الله عليه وسلم.