السلطان والولد الصغير
ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي
فكرت في الأمر وقلت من غير المعقول ان الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف
ولو
قلت لك اسمي عابس لتشاءمت مني
ولو قلت لك أن درسي عبسى وتولى لازددت تشاؤما ولذلك قلت لك اسمي فتاح ودرسي انا فتحنا لك فتحا مبينا لأكون فال خير عليك
وقال الوزير اعطه دينارا
رفض الولد أخذ الدينار فنهره الوزير
قال الولد أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي من أين لك هذا الدينار
قال الولد لن يصدقني وسيقول لي ان الملوك لا يعطون دينارا
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه
بعد ذلك ودع الملك المعلم وخرج
فنادى المنادي ابتعدوا عن طريق الملك افسحوا الطريق للملك
فابتعد الناس ووقفوا على جانبي الطريق
ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره وكبير وحالته لا تسر الناظرين لم يبتعد عن الطريق و
ويقول من هذا الملك الفاعل الكذا الكذا
فقال الملك اقبضوا عليه واعلنوا في البلاد من أراد ان ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل
فاجتمع الناس في ساحة كبيرة للنظر إلى تأديب المسيء
خرج الولد مع الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي
فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسي
فبينما هم يسيرون
واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك
وعندما وصل الى الملك أخذ المائة دينار ورماها في حضڼ الملك
وقال له هذه فداء لأبي
فقال الملك للولد هذا أبوك !
فقال الولد نعم
فقال الملك نعم الابن وبئس الأب
فقال الولد لا تقل هكذا بل قل نعم الأب وبئس الجد فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي
فقال الملك للولد لقد عفونا عن أبيك اكراما لك
صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم