حكاية فاطمة السمحة كاملة
حكايه فاطمه السمحه نعيد بها زكريات الماضي الجميل وبرغبه بعض اعضاء الذين طلبونها نقدمها لكم في حكايتين مختلفتين
الرواية الاولي..لقصة فاطمة السمحة
كان ياما كان وفي قرية بشمال السودان تسكن فتاة اسمها فاطمة. وكانت اجمل بنات زمانها فسميت السمحة اي فائقة الجمال. ولم تكن جميلة وجه وجسد فقط بل كانت طيبة كريمة الاخلاق احبها كل من عرفها اصبحت سيرتها حديث مجالس الشباب وكم من امير تقدم لخطبتها واعتذر اهلها لصغر سنها.
وكانت الغيرة والحقد يسيطران على عقول كثير من فتيات القرية اللائي كن يدركن ان الشباب مشغولون عنهن بفاطمة السمحة وجمالها واخبارها وكن يعلمن بأن احد لن يتقدم لخطبتهن طالما كان الامل يحدو الجميع بأن تكون فاطمة من نصيبه.
وذات يوم التقت مجموعة من الفتيات في مناسبة لاحداهن وبينما كن يتجاذبن اطراف الحديث ذكرت احداهن ما يشغل بالهن الزمن يجري والشباب مشغولون بفاطمة السمحة فما العمل تفاكرن وتدبرن ووصلن لفكرة تريحهن من فاطمة وما تسببه لهن من بوار.
في الصباح الباكر تجمعت الفتيات وذهبن لفاطمة وطلبنا منها الذهاب معهن الى بساتين النخيل لجمع البلح فرحت فاطمة التي سئمت الحبس بين جدران الدار وطلبت من الفتيات ان يكلمن والدها اعتذر الأب واخبرهن بأن الشورى عند والدتها التي اعتذرت بدورها قائلة ان كل ما يخص فاطمة لا يتم إلا بمشورة جدتها رفضت الجدة رفضا باتا ولم تيأس الفتيات وكررن طلبهن بالحاح مؤكدات حرصهن على فاطمة فكرت الجدة في طريقة تثنى البنات فقالت لهن سوف انثر جوالا من السمسم وآخر من الذرة في ساحة البيت على ان تجمعنه حبة حبة ولو نقصت حبة واحدة لن اسمح لفاطمة بالذهاب معكن وجمعت البنات كل الحبوب ولم يكن في وسع الجدة إلا ان تسمح لفاطمة بالذهاب معهن.
وكان ان خرجت فاطمة في صحبة البنات ووصلت الى بستان النخيل حيث اقنعن فاطمة بالصعود لقطع سبائط البلح ففعلت واخذت ترمي لهن بالبلح وهن يضعن الناضج منه في سلالهن وغير الناضج في سلة فاطمة ثم يغطينه بالبلح الناضج وأوشكت الشمس على المغيب واستعدت البنات