الخميس 26 ديسمبر 2024

معجزة من الله

موقع أيام نيوز

يحكى أن رجلا كان يعمل في أحد المصانع الكبيرة التي تقوم بصناعة المواد الغذائية وكان يحصل على مبلغ بسيط جدا . وعندما يستلم الراتب في نهاية الشهر يقوم بأقتصاد المال البسيط لكي يكفيهم حتى نهاية الشهر الجاي ويا دوب يغطي يومياتهم فكان بعض الأيام ينام مع أسرته دون عشاء وكان الرجل يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة وأمه و والده المسنين وكان بارا بهم جدا يقول الرجل كنت أجاهد بكل ما عندي من قوة لكي أعيش أنا عائلتي ونعيش حياة كريمة ونظيفة بقدر الٳمكان على راتبي الشهري البسيط ولم أشعر يوما بعدم الرضا وكنت لا أطلب من أحد مساعدة إذا مرض احدغ من افراد أسرتي فكنا نعيش حياة صعبة جدا ولكن كنا دوما نحمد الله ونشكره على نعمة الصحه والعافية وفي أحد الأيام عدت من العمل بعد صلاة العشاء دخلت الى منزلي وجدت الكل يبكي وكانت أصواتهم عالية جدا فشعرت بالخۏف ذهبت الى غرفتي مسرعا وجدت أبنتي الكبيرة وتبلغ من العمر ثمان سنوات وكانت فاقده للوعي فقمت على الفور أخذتها وركضت بها الى المستشفى وبسرعة أقبل الأطباء وعملوا لها فحوصات و عندما طلعت النتائج كانت الصدمة كبيرة اخبروني أن طفلتي لديها ورم سړطاني في الدماغ أجارنا الله وأياكم من شړ الأمراض الخبيثة وجعلنا وٳياكم دوما في صحة وسلامة يارب 

 

لم أستطع تحمل الصدمة فشعرت أن الأرض تدور من حولي ثم اخبروني الأطباء أنه من الضرورة عمل عملية جراحية للمريضة قبل فوات الأوان نظرت الى نفسي وجدت حالي لا أمتلك قرشا واحدا بل كنا في ذلك اليوم سننام دون عشاء لم يكن يوجد شيئا لنأكلة أخبرت الطبيب وشرحت له عن حالتي فقال لي لديك يومين كأقصى حد توفر ثمن العملية لإجرائها فتركت زوجتي عند أبنتي وذهبت وانا أحبس أنفاسي بين حنجرتي. دخلت الى المسجد وصليت العشاء ثم انتظرت حتى خرج كل المصلين وبيقت وحدي ثم سجدت وبكيت وتذللت وشكيت كل همي وحزني لله وعندما إنتهت عدت الى المنزل نمت حتى أذن الفجر فقمت وتوضئت وصليت الفجر ثم ذهبت الى المستشفى تطمنت على طفلتي وزوجتي ثم ذهبت الى المصنع 

وفي المصنع رآني زميلي شارد وحزين سألني عن السبب ولكن لم أستطع أن امسك نفسي فورا أنفجرت بالبكاء وحكيت له ما حصل معي ونظرت الى وجهه وجدت دموعه تتساقط لقد كان متأثرا من حالتي واللي بيحصل معي فقال لي انتظر حتى يتفرغ المدير من الأجتماع ثم أذهب وأطلب منه مساعدتك وأخبره ان يقسط المبلغ من الراتب الشهري 

عجبتني الفكره ولكن خفت من أن يردني او يقوم بالرفض حيث أن راتبي صغير جدا انتظرت حتى أكمل المدير من الأجتماع ثم طرقت باب مكتبة فسمح لي بالدخول فدخلت وكان