المهر الصغير
كان يا مكان في قديم الزمان ، مهر صغير و أمه يعيشان في مزرعة جميلة.
حياة هادئة و هانئة يتسابقان تارة ، و يرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه و لا يفارقها و عندما يحل الظلام ، يذهب كل منهما الى الحضيرة ، ليناما في أمان و سلام
و فجاة و في يوم ما، ضاقت الحياة بالمهر الصغير و أخذ يحس بالملل ، و يشعر أنه لم يعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة و أراد أن يبحث عن مكان آخر
قالت له الأم ، حزينة : " الى أين نذهب ؟ "" و لمن نترك المزرعة ؟ " إنها أرض آبائنا و أجدادنا ! و لكنه صمم على رأيه ، و قرر الرحيل
فودع أمه ، لكنها ، لم تتركه يرحل وحده ، ذهبت معه و عينيها تفيض بالدموع و أخذا يسيران في أراضي الله الواسعة كلما مرا على أرض ، و جدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ، و لا يسمح لهما بالبقاء و أقبل الليل عليهما ، و لم يجدا مكانا يأويا فيه فباتا في العراء حتى الصباح جائعين قلقين و بعد هذه التجربة المريرة ، قرر المهر الصغير أن يعود الى مزرعته لأنها أرض أبائه و أجداده ففيها الأكل الكثير ، و الأمن الوفير فمن ترك أرضه عاش غريبا .