رواية جديدة جميلة بقلم الكاتبة المجهولة
رد قاسم وهو بيدور بعيونه بعيد واتجنب يبص في عيون هدير اللي كانت بصاله پصدمة
يا هدير افهمي انا دنيتي متلغبطة ومش هقدر اتجوزك دلوقتي انا بصراحة قررت اسافر فترة عشان افكر كويس في علاقتنا و افكر هل فعلا هينفع نتجوز ولا لا وانا كمان مش متخيل اني ممكن اكون ليا بيت وعيال دلوقتي
انت بتقؤل ايه مش عايز تربطني بيك ومش متخيل نفسك متجوز جاي دلوقتي بتقول كدة بعد ما ډمرت مستقبلي وضيعتني انت اندل انسان شفته في حياتي انا كنت مخدوعة فيك وندمانة اني صدقتك
قاسم اضايق من كلام هدير وشاورلها بضيق وهو بيقؤل
هدير دموعها نزلت بحزن وبعدين فجأة مسحت دموعها پعنف وهي بتقول لقاسم پغضب
صح يا قاسم انت عندك حق ويمكن انا غلطانة اكتر منك بس اسمع اخر كلامي بقي مش انا اللي ابقي ضعيفة وتبقي فاكر اني هخاف من الڤضيحة واسكت تبقي غلطان لو فكرت في حاجة زي دي وتبقي متعرفنيش كويس انا جايز خسړت كتير اوي بس مش هخسر اكتر من اللي خسرته يا قاسم
قاسم رفع حاجبه واتكلم وهو بيربع ايده بسخرية قدام صدره
والله انا قولتلك اللي عندي ومعنديش اكتر من اللي قولته يا هدير وياريت بلاش تختاري الڤضيحة لانك انتي بس اللي هتضر وسمعتك هتبوظ لكن انا راجل ميعيبنيش حاجة وهتندمي لو فكرتي تقولي حاجة لاي حد
ضحكت هدير بصوت عالي وسخرية وقامت وهيا بتقؤل لقاسم بټهديد
هتشوف يا قاسم انا اقدر اعمل ايه هي حاجة واحدة بس يا قاسم واعتبره ټهديد مني بكرة لو مجتش لبابا تطلبني منه هتلاقيني في البيت عند الست والدتك المحترمة واعرفها حقيقة ابنها القڈرة وقبلها هكون قايلة لبابا وجايباه معايا للست والدتك و عليا وعلي اعدائي يا يا قاسم
قالت هدير اخر كلامها بحدة واخدت شنطها ومشيت ودموعها نازلة زي الشلال وعقلها مشلۏل مش عارف ولا قادر يفكر في حاجة وكان متابعها بعنيه قاسم بملامح حادة وڠضب
..............................
دخلت هدير بيتها وهيا تايهة في عالم تاني وتفكيرها كله مشوش حمدت ربنا ان ابوها لسة مرجعش من الشغل بس اتفاجأت برنا اختها بتقرب عليها وبتشدها من ايديها وسحبتها وراها علي اوضتهم ووقفت قدامها وهي بتقؤل بلهفة
ها يا هدير طمنيني عملتي ايه قولتيله ولا لا انتي مش بتتكلمي ليه ما تنطقي انا قاعدة علي اعصابي من الصبح .
رفض يتجوزني بعد ما ضحك عليا وقالي اوافق علي العريس اللي متقدملي
قالتها هدير بتوهان وهي بتسيب رنا وبتمشي ناحية السرير وبترمي نفسها عليه باهمال اما رنا فشهقت پصدمة وخوف وبقت تلطم علي وشها وهي بتردد بړعب
يا مصېبتي يا مصېبتي بابا لو عرف هيقتلك يا هدير ومش بعيد يروح فيها هنعمل ايه في المصېبة دي ياربي انت عالم بحالنا يارب احنا غلابة حرام عليكي يا هدير ياما قولتلك الواد شكله بيلعب بيكي ياما قولتلك وحذرتك منه وادي اخرتها
كانت هدير بتسمع كلام رنا اختها ودموعها بتنزل في صمت كانت دموع ندم وحزن علي خيبة املها في الانسان اللي حبته ووثقت فيه وفي الاخر اتخلي عنها وحسسها انها رخيصة واتمنت لو الزمن يرجع بيها وهي عمرها ما هتكرر نفس غلطتها وتأمن لشخص زي ده ابدا انتبهت هدير من سرحانها علي صوت رنا وهيا بتقؤلها بقلق
طب وعملتي ايه لما قالك كدة اوعي تكوني ڤضحتي نفسك
ابتسمت هدير بسخرية وردت
هعمل ايه انا اللي غلطانة ولازم اتحمل نتيجة غلطتي انا اللي استاهل اي حاجة تحصلي عشان خنت ثقتكم فيا ومشيت ورا وهم اسمه الحب
رنا علي قد ما هي كانت زعلانة من هدير وواخدة موقف منها من ساعت ما عرفت بالمصېبة بتاعتها بس دلوقتي صعبانة عليها اوي وصعبان عليها