قصة الغجرية
في جيش حاكم البلاد وإنتم مقبوض عليكم پتهمة القټل والإختطاف ..
قال أحد الغجر
دعه لي يا زعيم ..
ثم ھجم على الشاب فأطاح به الجندي بحركة واحدة فأنذهل الباقون وھجم عليه إثنان دفعة واحدة فطاحنهما الشاب بحسامه حتى أسقطهما مضرجين بدمائهما ..
وبقي الزعيم لوحده فأرتجفت ساقيه من الخۏف فترك هبة وأنطلق هاربا يركض ويتعثر حتى غاب عن الانظار ..
سأعود اليه لاحقا أما الآن فيجب أن أعيدك يا سيدتي إلى بيتك .
أعجبت هبة جدا بفروسية وأخلاق هذا الفارس النبيل الذي أركبها على فرسها وسارا معا باتجاه البيت ..
وفي الطريق أخبرته هبة بإسمها وأسم أبيها وماجرى معها فوقف الشاب فجأة ينظر إلى هبة بتعجب وقال
أنت هبة إذن لقد تغيرتي حقا ..
أستغربت هبة وقالت
إنه أنا يا هبة .. إبراهيم أبن نهال ..
صدمت هبة لهذه المفاجأة وتمنت أن تكون مفاجأة سارة وأن تستمر كذلك للجميع ..
ثم أخبرها إبراهيم بأن أبيها حزن جدا لإختفائها الغامض لكنه بخير الآن وأن نهال مازالت زوجته
فتمنت هبة في قرارة نفسها أن تكون نهال قد تغيرت كليا نحو الأفضل ..
وما أن رأته حتى ألقت نفسها بين قدميه فعانقها الأب وغابا عن الدنيا مندمجان في عالم اللقاء بين دموع وآهات ..
وهنا أخرج الأب دمية صغيرة وقال
لقد أحضرت لك دميتك ذات الشعر الذهبي والعينان الخضراوان التي طلبتها ..
إحتفظت لك بها لأني أعلم انك ستعودين يوما ما ..
ضمت هبة أبيها إلى صدرها وقالت
لن أدعك تغيب عني بعد الآن ..
وهنا دخلت نهال وهي تحمل صينية عليها أقداح وحالما شاهدت هبة حتى سقطت الصينية من بين يديها وتكسرت الأقداح وشعرت بالإمتعاض الشديد فأنقبض صدرها لكنها أظهرت بشاشة مصطنعة وقامت بالترحيب بهبة ..
بعد ثلاث سنوات طويلة على نهال التي لم تستطع أن تنسى كرهها لهبة بسبب خبث سريرتها فبقيت تشحن صدرها غيظا وحقدا عليها خلال تلك السنوات حتى حان يوم زواج إبراهيم من هبة فنفد صبرها وقررت التخلص من هبة قبل أن يبلغ العريسان ليلة الډخلة ..