قصة من الفلكلور التونسي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يراه يأكل لكن الشيخ كان عنيدا وأتاه من الجهة الأخرى وقال له السلام عيكم فلم يجبه عمير فجلس ومد يديه للصحفة وقال إكرام الضيف واجب !!! فأحس الجمال بالغيظ و قال في نفسه لقد تعبت لإحضار طعامي وهذا اللعېن جاء ليقاسمني فيه نظر الشيخ إليه ورأى عدم الرضى في عينيه فقال الرزق رزق الله وما قيمة ما تملك من إبل أمام خزائن
السماء !!! علم نفسك الكرم وسيزيدك الله من خيره رد عليه ومن أنت حتى تنصحني أليس الأجدر أن تبدأ بنفسك حتى يعطيك الله جملا واحد على الأقل
تركبه !!! ضحك الشيخ وقال له لو علمت ما عندي من رزق لأصاب رأسك الدوار واصل الشيخ الأكل وعمير ينظر إليه ويتساءل عن ماذا يتكلم هذا الرجل فلا أرى عنده شيئا ولا حتى عنزة صغيرة لما أتم الشيخ الطعام مسح يديه وشفتيه وقال لقد أصبح بيننا ماء وملح وأريد أن أجازيك على معروفك وأقودك إلى كنز لا يعرفه من الناس سواى سأله عمير بإستغراب أنت أجابه الشيخ نعم أنا ثم قال له أخبرني أيهم أفضل عندك جمل واحد عليه جرابان من ذهب أم تسعة وسبعون رد عمير طبعا الجمل الذي يحمل الذهب قال الشيخ إتفقنا إذا والآن هيا إتبعني وأوصيك أن تحمد الله على ما أعطاك سار عمير وراء الشيخ حتى وصلا إلى مكان مقفر مليئ بالخرائب والأعمدة ثم إلتفت حوله وقال أين الكنز لا يوجد هنا إلا البوم طلب منه الشيخ أن يسكت ويساعده في جمع الحطب ثم أوقد ڼارا ورمى عليها بخورا من صرة صغيرة كانت في حزامه وبدأ يهمهم ويعزم بعد قليل إنشقت الأرض وظهرت حفرة فيها مدرج فقال له الشيخ إنزل وسط الحفرة وأخبرني عن ما تراه هناك !!! لما وصل عمير إلى القاع أشعل عودا من الحطب ومشى قليلا ثم توقف وقد علت وجهه الدهشة لقد كان هناك أكوام من الذهب والجواهر والسيوف المرصعة بالياقوت