العطار وبناتة السبعه والفقير
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رجل عطار كان عنده سبعة بنات ماټت امهم وتولى هو تربيتهم وكن على خلق وادب وجمال كبرت البنات وقرر أبوهم الذهاب لأداء شعائر الحج كان غني والغني هو الله
وكان السفر في ذلك الوقت يستغرق عاما لانهم كانوا يحجون على الابل وأوصى الاب بناته لكي لا يخرجن خارج البيت ولا يكلمن أحدا ولا يفتحن الباب لمخلوق سواء كان رجلا او امرأة من اقربائهم او غيرهم.
سمع امير تلك البلاد بجمال أولئك البنات وأدبهم فقد كان كل الناس يتحدثون عنهن وعرف أن أباهن غائب في سفر ولن يعود قبل زمن طويل لكن لم يطق صبرا وأراد رؤيتهن مهما كلفه الأمر
لكن خديجة ردت عليه لست متأكدة أنهن سيفتحن الباب فإن أباهن أوصاهن بذلك وهن لا يخالفن أوامره
حزن الأمير وإغتم لذلك كثيرا إلى أن قلقت القهرمانة عليه وعرفت أنه لا يقصد سوء وإنما يريد أن يختار إحداهن للزواج
فذهبت إليه وقالت لهسأبذل جهدي ولن أتراجع إلا بعد أن أحقق رغبتك لكن أريد منك أن تعدني بشيئ
قال وما هو
أجابت أن تراهن مرة واحدة ولن تطلب مني أمرا بعد ذلك قال أنا موافق وسأشغل نفسي بالصيد والفروسية حتى يعود أبوهن من السفر في الغد غيرت العجوز هيأتها وتلحفت بعباءة ثم أمسكت بالحلقة ودقت الباب إنتظرت قليلا فلم يجبها أحد لما رجعت إلى القصر وجدت الأمير في إنتظارها
أجابتكما توقعت لا أحد منهن يرد لكني سأحاول غدا
في اليوم الثاني ذهبت وطرقت الباب وكالعادة رجعت دون نتيجة وإستمرت على هذه الحال ستة أيام وكل يوم يزداد إلحاح الأمير عليها.
صباح اليوم السابع قالت له من أجلك سأذهب اليوم لكن إعلم أنها ستكون الأخيرة فلقد رآني الجيران وسألوني من أنت لكن كذبت عليهم ولو أنهم أخبروا البنات لإنكشف أمري !
وقفت وطرقت بقوة فسمعت رنين الحلقة في وسط الدار إنتظرت كالعادة قليلا ولما إستدارت لتنصرف سمعت صوتا خاڤتا يسألها من بالباب وماذا تريد
فرحت وقالت أنا عمتك عيشة علمت أن أباك الحاج صالح ذهب للحج فأتيت لأطمئن عليكن
قالت المرأةأبوك ېخاف أن تجئن عندي لأن كل أبنائي أولاد لذلك كتم الأمر عنكن حتى تتزوجن
ضحكت البنت وقالت أبي ېخاف علينا