الجمعة 27 ديسمبر 2024

بائعة الرمان

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجميع بروحها المرحة تلك بل كانوا يفتقدونها عندما لاتحضر مع والدها احيانا
فلم يتآن الرجل لطلب والد فيولا بل وافق على الفور و امره ان يحضر متاعه وعائلته ليلا على الساعة الواحدة صباحا قبل ان تبحر الباخرة بقليل.. ولكن صاحب الباخرة حذره من حراس السواحل انهم يفتشون البواخر خوفا من المهاجرين. فاجابه والد فيولا ان المۏت هنا والمۏت هناك كلاهما. واحد فلا بأس ان يجرب الإنسان حظه على الاقل انه فعل شيئا إكراما لطلب حياة افضل واجمل..
وبالفعل في وحشة وظلمة الليل ظهر والد فيولا وزوجته مع إبنتهما من المخيمات حاملين امتعتهم البسيطة وركبوا السفينة المقصودة وهم على امل وحلم يراودهما ان يجدا وطنا يأويهما مع إبنتهما الصغيرة دون اية خسائر روحية.
وبينما الباخرة تبحر على مقربة من الساحل الجنوبي إذ بعدة مركبات عالية السرعة تتقدم نحو الباخرة وهي تشعل كشافات فائقة الإنارة تصوبها بإتجاه داخل المركبة طالبين منهم ان يخفضوا سرعة إبحار المركبة وان يضع الجميع يديهم فوق رؤوسهم.
بائعة الرمان. 2.
على حين غرة اصبحت الحركة كثيرة فوق سطح الباخرة والاصوات والهتافات من هنا وهناك مرتفعة فقرر والد فيولا ان يصعد للاعلى لكي يستفسر مالذي يحدث هل الباخرة بها خطب ما..
وقبل ان يصعد اوصى زوجته انها لاتلحقه مهما كان حتى ولو تأخر وكأن قلبه حدثه عن مكروه ما. وطلب منها ان تعتني بفيولا وان لاتسمح لها باللعب والركض ومن الافضل لو قامت بتنييمها احسن.
صعد والد فيولا مسرعا خطاه على سلالم الباخرة تحت إرتفاع اصوات الركاب اكثر واكثر والصافرات المعلنة بوجود خطړ.. في تلك الاثناء اصبح قلب والد فيولا بالخفقان اراد العودة من اجل خوفه على اسرته الصغيرة ان يحدث لهما مكروه ظنا منه ان الباخرة بها ثقبا وقد تدخل المياه حيث تتواجد زوجته وفيولا. لكنه تسمر بالوسط ولم يستطع ان يصعد او يعود
ادراجه للخلف.. ولكن قدره يناديه ان يصعد لاعلى الباخرة.. وما إن وصل للاعلى حتى أصطدم بمنظر لم يتوقعه قط.
الليل اصبح نهارا فجأة من الاضواء المتجهة نحو الباخرة

انت في الصفحة 2 من صفحتين