الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم سلمي ناصر

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

سبحان الله فتحت عينيها وبصتلها وسمتها قبل ما تتوفي يا فندم .. فلك .. بس لازم تفضل في الحضانة شوية نطمن وبعدين خديها
_ ايه الٲسم الملغبط دا ..ماشي ياختي ..دخليها الحضانة
روحت انصاف بيتها بعد يوم ومعاها .. فلك بنت اخوها الي نجيت من المۏت بمعجزة ... دخلت وقفلت الباب وعلي وشها ابتسامة واسعة .. جري عليها طفلين صغيرين اكبرهم بص لمامته بأستغراب وفضول 
ماما ايه اللي شيالها علي ايدك دي 
اخته الأصغر فضلت تفتش في الشنط بعدم اهتمام
قوليلي يا ماما جبتيلي ايه معاكي ..
الطفل بص لامه بترجي
ماما ممكن اشيلها شوية عايز اشوفها 
يوووه .. متخوطنيش .. ابوكوا فين يا اسماعيل ..
اتكلم جوزها وهو خارج من الاوضة 
رجعتي يا انصاف ها حصل ايه 
جات منهم وماتوا في حاډثة هما وابنهم .. وخلصنا وبيت ابويا هناخده براحتنا ونبيعه ونقب علي وش الدنيا .. يا اسماعيل ..
_ حلاوتك ياصفصف دا احنا لو خططنا ليهم مكانتش هتيجي كدا دا طلع روحنا عشان نتصرف في املاكنا يالا ..
في داهي.. ولا ميجوزش عليه الا الرحمه برضو .. من بكره نروح نخلص الٲجرأءت
اه يا اخويا .. وافتح انت مشروعك علي راحتك .. بس الٲرنبة مراته رغم الحاډثة فضلت بسبع ارواح لحد ما ولدت المزغوطة دي ..
بص اسماعيل جوزها .. علي فلك الطفله الي ابنهم شالها من امه .. وواخدها وبيلعبها ..
_ وماله يا انصاف .. البت مفيش من ناحيتها اذية .. والبيت خدناه خليها مش هتخصر
بس دي لازملها مصاريف وتربية ولبن وهم ما يتلم .. انا هاخدها احطها في اي دار ايتام هو احنا ناقصينها ! مش ملزومين نخليها هنا ..
_ هتحتاجيها يا انصاف اسمعي مني .. خليها تترزع هنا مع عيالنا .. احنا معندناش قلب يعني عشان نرمي لحمنا هنبقي نتصرف بعدين .. مش يمكن يطلعلها ورث هي كمان من امها! نسيتي انها كانت علي قلبها فلوس متلتة قد كدا ..
هزت انصاف راسها لجوزها .. وهي لسة مش مقتنعه اوي .. وراحت ناحية ابنها الي لسه شايلها وبيلعب معاها ..
هاتها يا فارس .. انت شايلها ليه دي لسة صغيرة ممكن تقع منك ..
ابتسم فارس ببرائه
لٲ يا ماما سيبيها معايا نامت وانا شايلها شوفتي عنيها لونهم حلو اوي دي ضحكتلي مرتين
!
طيب خلاص هات اخمدها جوا .. بلاش مناهدة .. اما تصحي تبقي العب معاها ..
فارس بص لفلك لقاها بتضحك وهي نايمة .. فضحكلها هو كمان .. وملس بصوابعه الصغيره علي شعرها الخفيف .. وناولها لٲمه براحه .. وهي خدتها تنيمها جوا ..
عدت ايام وفلك عايشة عند عمتها .. وفارس اتعلق بيها اوي .. وبقا كل شوية يدخل يلعب معاها .. ويضحكها .. وكان بيخلص مدرسه بسرعة ويجي
جري عشان يقعد معاها .. ويومه بيبقي ملوش طعم لو ملعبش معاها وشاف ضحكتها .. وفلك كانت بتكبر وبتتعلق بفارس .. هو كان احن عليها من ابوه او امه .. كان بيدافع عنها دايما ومكانتش بتلعب غير معاه هو .. لكن انصاف وجوزها مكانوش بيطقوها بسبب مش معلوم.
في يوم كانت انصاف بتحضر الفطار عشان عيالها يروحوا مدراسهم .. وقتها فلك كانت كبرت شوية وكان عندها 6 سنين .. وفارس وقف في المطبخ مع امه عشان يكلمها
_ يلا يا فارس .. خلص لبس وتعالي عشان تفطر
ماما هي فلك هتدخل المدرسه امتي 
_ لسه مش دلوقتي ..
ازاي يعني بقا عندها 6 سنين .. طب حتي حضانة انا في سنها دخلت المدرسة 
_ وبعدين بقا انت صدعتني بفلك مفيش في لسانك غير فلك قولنا لسة ولا تكونش هي الي بتسلطك عشان تيجي تقولي 
لا يا ماما هي مقالتليش حاجة .. بس انا عايزها تروح المدرسه معايا عشان بتقعد زعلانة لما بسيبها انا وندي لوحدها نفسها تلبس اليونفورم زينا .. من حقها هتتحبس في البيت يعني 
_ ومين يساعدني في البيت ويشوف طلباتكوا
_ اشمعني ندي يعني قعديها

انت في الصفحة 2 من صفحتين