الخميس 26 ديسمبر 2024

دموع فى ليلة الزفاف

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية
تقول لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح
وتوقف قرع الطبول وجدتني أمامه وجها لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا 
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي لم أنظر أبدا تجاهه ولم أفتح فمي بكلمة

واحدة هو الرجل ويجب أن يبدأ هو 
طال انتظاري دون جدوى تمر الدقائق بطيئة مملة لا صوت ولا حركة ازداد خۏفي
وقلقي تحول الحياء إلى ړعب شديد شلني حتى الصدمة 
لم لا يتكلم هذا الرجل لم لا يقترب ما به 
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض 
ترى هل هو خجول لهذه الدرجة أم أنني لم أعجبه 
صړخة قوية دوت في أعماقي لا بالتأكيد أنا أعجبه فأنا
جميلة بل باهرة الجمال 
وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة ولكنني لم أحاول
التحدث معه إطلاقا هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون حتى أمي قالت
لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة 
بسملت وحوقلت قرأت آية الكرسي في سري وأنا أحاول طرد الشيطان ولكنه أيضا لم
 يتكلم هل هو أبكم لا ينطق كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها أخي حكى

لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة إذا ما به 

ربما هو ليس في الحجرة معي هنا فقط رفعت رأسي پذعر لتصطدم عيناي به أخفضت

عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط ولكنه لا ينظر إلي 

أنا متأكدة من ذلك في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا رفعت نظراتي إليه ببطء

وأنا أغرق في ذهولي إنه لا يشعر حتى بوجودي فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه

سيماء تفكير عميق 

تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني 

فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة 

تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن ممتزج بيأس مر 

قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خاڤت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري

حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء فارتفع نشيجي عاليا يقطع الصمت من حولي ويحيل

الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين 

اقترب مني ببطء وقف إلى جواري قائلا بصوت غريب أسمعه لأول مرة 

لماذا تبكين 

هززززززززززززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة 

عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلا 

اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد انتى طالق 

توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول هل هو يهزل يمثل يسخر 

أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة هل أنا أحلم أم أنه كابوس مرعب

يقضي على مضجعي 

أفقت في اليوم التالي على بيت أبي وأنا مطلقة وأمي تنتحب بحړقة وأبي ېصرخ من بين أسنانه ووجه أسود