رواية المتسولة جميع الاجزاء كاملة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ساعديني بأي لقمة ياست هانم أنا من إمبارح على لحم بطني ومش معايا حق رغيف العيش.
نزلت إزاز شباك العربية وبصيت للبنت اللي طلبت مني أساعدها كانت جميلة جدا وملامحها هادية وباين عليها إنها مش زي أطفال الشارع اللي بيقفوا في الإشارة وواحد يلاغي والتاني يسرق طلعت من شنطتي خمسين جنيه واديتهالها تمشي نفسها بيهم وقبل ما أتحرك بالعربية صوتها وقفني تاني
_ وإنتي بقى بتعرفي تشتغلي إيه
_ أي حاجة والله ياست هانم بمسح وأكنس وبغسل طب ده أنا عليا نفس في الطبيخ والله ماحد يقدر يقاومه تجربي
وفجأة إبتسامتي اختفت من على وشي لما الست هانم اللي راكبة عربية قالتلي كلامها الأخير وبعدين مشيت الواضح كده إن الشحاته والجري في الشارع ورا الجنيه مش هقدر اغيرهم بصيت للخمسين جنيه اللي ادتهملي وضحكت على حال البني آدم شخص مش معاه جنيه يشتري بيه رغيف عيش ياكله فاضي وشخص تاني يوم ما يبقشش أو ينفق مال لحد زيي بالخمسين جنيه واكتر معقول الخمسين جنيه بالسنبة ليهم زيها زي الجنيه بالنسبالي...
كملت طريقي لمحل المشويات اللي كان نفسي أكل منه ودخلت قعدت على كرسي وكانت كل العيون عليا شوفت اللي ضحك واللي شاور عليا وإستغرب أنا هنا بعمل إيه لحد ما جه صاحب المكان وشدني من هدومي وبيخرجني بره المحل وهو بيقولي بكل قسۏة وذل
_ المكان ده مش للي زيك إحنا مش فاتحينها سبيل اخرجي ولو شوفتك جوا المحل تاني هكس رلك رجلك.
قومت من على الأرض بعد مرماني من المحل وقبل ما أعرفه إن هاكل بفلوس صوته كان بيهز أركان المكان وهو بيقول
_ مبقاش غير المتسولين كمان اللي يدخلوا.
رد شخص بيشتغل عنده
_ وإيه يعني لما تديها حتة فرخة او طبق رز عليه صباعين كفته إعتبره صدقة وإطعم المسكين عشان ربنا يزيدك.
خبطت بإيدي على وشه وقولتله
_ أنا مش فاتح المحل عشان أوزع على المتسولين مانا لو عملت كده مش هكسب حاجة لو كل متسول هعطف عليه إنت والعمال مش هتلاقوا القبض آخر الشهر لأن الكل هيبقى زي المتسول وييجي عشان أعطف عليه ببلاش فهمت ولا افهمك اكتر