الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عينيكي وطني وعنواني (كاملة جميع الفصول) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
دلفت لداخل غرفتها بخطوات مثقلة وموجة من الڠضب تحتاجها .. من وقت ان سمعت من ابيها اسم الجار الجديد لشقتهم .. وعقلها يرفض بشدة استيعاب هذه المفاجأة الغريبة .. كلما دار بمخيلتها ان هذا البغيض اصبح جارها والباب امام الباب
وصلت الى شرفة الغرفة فوقفت تنظر للأسفل على هذه السيارة الكبيرة والمخصصة لنقل الاثاث .. فى أعلى السيارة من الخلف كان واقفا يساعد العمال او من تبرع من اهل المنطقة في حمل قطع الاثاث لنقلها فى تجهيز الشقة .. مشمرا اكمام قميصه الاسود وكاشفا عن ذراعيه القويتان على بنيان جسده العضلي ..ملامح وجهه الرجولية الجذابة على شعر راسه الفاحم السواد .. لفتت انظار معظم الفتيات والنساء فى المنطقة ممن وقفن في شرفاتهن او من تمهلت اثناء سيرها وهي تحدق بعيناها عليه كالبلهاء ..الوغد الملعۏن مازال محتفظا بجماله الخاطف للأنفاس وتلك الهالة الجاذبة لكل صنف مؤنث.. غصة مريرة ابتلعتها في حلقها حسرة على من زهقت روحها هباءا ..فتمتمت بحړقة وهي ترتد للخلف عائدة حتى سقطت بتعب على طرف تختها 


فاتن !!
توقف بسيارته على أطراف الحي الضيق تنتابه الحيرة.. فى التقدم الى الميدان الكبير حيث السكن الجديد لأخيه ووالدته.. ام التراجع كي لا يكسب عداء ابيه الغاضب على خروج زوجته من منزله وابتعادها عنه في تحدي واضح لارادة الزوج الكهل والمتزوج حديثا بفتاة بعمر أبناءه ..بحجة مرض الزوجة وعدم مقدرتها على تلبية طلباته واحتياجاته..زفر حانقا من تردده على اتخاذ قراره فى امر هام كهذا .. فهو لم يكن ابدا من محبي التصادم والاحتجاج عكس اخيه الكبير الذي نشأ على تحمل المسؤلية منذ الصغر ولديه حق الاعتراض او التمرد اذا لزم الأمر .. اما هو فكان دائما المدلل من ابيه ووالدته .
ترجل من سيارته ليستنشق بعض الهواء النقي فى الخارج فالتقطت اذانه بعض الهمهمات النسائية القريبة منه .
يالهوي على القمر يابت ايمان ..اموت انا .
دا بينه غريب يامنيلة على عينك .
تصلب مكانه مسترق السمع كاتما بصعوبة ابتسامته .
هو فعلا شكله غريب عن المنطقة

انت في الصفحة 1 من صفحتين