الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عينيكي وطني وعنواني (كاملة جميع الفصول) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

من نظافته وحلاوته 
او ممكن يكون اجنبي ياشروق 
تصدقي صح يابت الحلاوة دي فعلا تدي على اجنبي 
لم يستطع الصمود اكثر من ذلك فالټفت اليهم برأسه فجأة اجفلهم ..ظهر الارتباك جليا على قسمات وجههم وهن يسرعن بخطواتهم تتخطيانه .. تتهامسان بصوت خفيض .
يانهار اسود دا بابينه سمعنا.
اسرعن بخطواتهن امامه فى الجهة الأخرى من الشارع وهن يكتمن ضحكاتهن ..ظل هو ساكنا في مكانه وتابعت عيناه سيرهم حتى خروجهم من الحي .. كان يبدوا من مايرتدينه من ملابس ومابيدهم من دفاتر انهم فتيات جامعيات ..الاولى كانت نحيفة بشعرها الاسود على بشړة رقيقة وبيضاء ..لم يلتفت جيدا عليها وذلك لتعلق نظراته بالفتاة الثانية ..ذات الوجه المستدير بالملامح البريئة والتي اختلطت بشقاوة فطرية ..ظهرت بوضوح حينما استدارت برأسها اليه بابتسامة رائعة قبل ان تخرج من الحي وتختفي هي وصديقتها .
انتي كنت فين ياماما
التفتت سميرة على صوت ابنتها وهى تدلف لداخل المنزل..فعدلت عن دخول المطبخ وذهبت اليها فى الصالة الصغيرة وسط المنزل وهي تقول 
ابلة فجر ..اخيرا يااختي صحيتي وخرجتي من اوضتك..مش بعادة يعني تتأخري في نومتك كده 
انتظرت فجر حتى جلست والدتها على الاريكة بجوارها فقالت بتوتر 
لا ما انا كنت راجعة من شغلي تعبانة وراحت عليا نومة .
نظرت اليها والدتها بتفحص تسألها 
انتي فعلا شكلك متغير ..هو ايه اللي تاعبك بالظبط 
ازاحت كف والدتها عن وجهها برفق قائلة 
ياماما دول كانوا شوية صداع وراحوا لحالهم..المهم انا خرجت من اوضتي مالقتش غير ابراهيم بس هنا فى البيت قبل مايخرج هو كمان ويروح السنتر ..هو انتوا رحتوا فين 
يعني هانروح فين يعني اختك لسه مارجعتش من جامعتها وانا طلعت بصنية أكل للجيران الجداد ارحب بيهم ....
قاطعت والدتها قائلة بحدة 
نعم!! وانتي توديلهم أكل ليه ان شاء الله هما كانوا قرايبنا ولا لينا بيهم سابق معرفة. 
صاحت عليها سميرة بحنق 
في ايه يابت مالك هو انتي هاتبصي على اللقمة كمان دا الراجل وامه العيانة ملخومين فى ترتيب العفش.. نسيبهم جعانين احنا بقى عشان مش قريبنا ولا
نعرفهم .
اخفضت نبرة صوتها تحاول تخفيف حدتها فى القول
ياماما انا مابصيتش فى لقمة ولا حاجة ..انا بس مش عايزة يبقالنا علاقة كده من اولها مع ناس غريبة عننا ومنعرفهاش .
غريبة دا ايه بس يافجر دول ناس ولاد اصول يابنتى وولاد عز كمان.. والست الكبيرة تتحط على الچرح يطيب بس المړض بقى هدها والراجل جوزها ماتحملش تعبها قام متجوز عليها عيلة من دور عياله من غير مايراعي شعورها ولا احساسها ..لكن ابنها بقى ربنا يحرسه لشبابه مخلصوش قهرة والدته .. خرج بوالدته يعزل بيها وترك لوالده الجمل بما حمل .
سألت فجر مندهشة 
وانتي لحقتي تعرفي دا كله امتى ياماما
من والدته نفسها..ماانا قعدت معاها والكلام جاب بعضه دا حتى

انت في الصفحة 2 من صفحتين