الأربعاء 25 ديسمبر 2024

وصمه ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل_الأول
بعد يوم شاق طويل عاد إلى منزله وفتح بمفتاحه الخاص ودخل ليجد الهدوء يسود المكان والصمت يملأ الأرجاء شعر بنغزة آلمته وهو يتذكر تبدل الحال وهذا المنزل الذي كان يضج بالسعادة وتغمره البهجة قد تحول إلى مخيم من الحزن والكآبة شهور قليلة بدلت حياته من حال إلى حال وهو يقف مكبل اليدين بعدما فعل كل ما استطاع فعله لتعود حياته كما كانت ولكن كل محاولاته باءت بالفشلدار بعينيه في المكان ثم أطلق تنهيدة حارة وصعد السلم المؤدي للطابق العلوي ثم سار بهدوء متجها لغرفة أطفاله الصغار وأضاءها بإبتسامة آملة باحثا بعينيه عنهما فلم يجدهما سرعان ماتلاشت الإبتسامة وحل محلها الخيبة على ماوصل له حاله وحال ولديه الصغيرين أطفأ ضوءها وخرج متجها لغرفة نومه فوجدها مظلمة كعادتها كلما يعود متأخرا أضاء ضوءا خاڤتا ودخل بهدوء وعينيه تبحث عنها بإشتياق وجدها نائمة توليه ظهرها وشعرها المهمل مبعثر بفوضوية على الوسادة ابتسم إبتسامة حزينة وذهب بإتجاهها مقتربا منها جاثيا على ركبتيه يتأملها بحب وشوق ممزوج بحسرة عليها.. تأمل انطفائها بۏجع بشرتها البيضاء الشاحبة وعينيها اللتان تحيطان بهما الهالات السوداء وشفتيها اللتان تبدل لونهما الوردي باللون الأبيض ورفع عينيه على شعرها البني المبعثر الذي فقد رونقه وجماله بسبب إهمالها له.


مد يده اليمني ممسكا بكفها المتدلي من الفراش مقبلا إياها بحب ورافعا يده اليسرى يمسح على شعرها بحنان... شعرت به ففتحت عينيها بتمهل وقالت بصوت ناعس ياسر أنت جيت
رد بإبتسامة وحشتيني يا صبا
ابتسمت له بمجاملة ثم أغمضت عينيها مرة أخرى بإرهاق.
تنهد بيأس ثم نهض يجلس بجوارها على حافة الفراش ومال يقبل خدها بحنان وقال بحب بطلي نوم بقى ياقلبي وقومي اقعدي معايا وحشاني ياصبا
تمتمت بنعاس مش قادرة يا ياسر أرجوك سيبني
رفعها بحنان حتى جلست ومالت برأسها على كتفه تجاهد أن تفتح عينيها بصعوبة رفع يدها إلى فمه وقبلها مرة أخرى وقال ميعادك عن الدكتور ياسين إمتى
قالت بيأس وهي تنظر لنقطة في الفراغ مش هروح تاني يا ياسر قولتلك ملوش لزوم وأنت كل مرة تصمم
اعتدل

انت في الصفحة 1 من صفحتين