وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
انت في الصفحة 2 من صفحتين
في جلسته تاركا يدها ناظرا إليها بتأمل وقال أنا بصمم عشان أنتي مبتساعديش نفسك ياصبا بنضطر نلجأ للدكتور عشان يساعدنا ياصبا
ابتلعت صبا ريقها پقهر وحبست دمعتين لمعتا في مقلتيها وقالت بصوت متحشرج ڠصب عني يا ياسر مش قادرة
أمسك بيدها مرة أخرى وضغط عليها بلطف يتوسلها لازم تقدري.. لازم ياصبا البيت محتاجك يزيد ويزن محتاجينك أنا ياصبا أنا محتاجك محتاجك أوي ياصبا
يدعمها بحب لا ياصبا تقدري وهتقدري وأنا جمبك ومعاكي لآخر نفس في عمري عشان خاطر ولادنا عاجبك الحال اللي وصلنا له مش عارفين نشوفهم ولا نعيش معاهم ثلاث شهور وعيالنا في حياتنا ضيوف ذنبهم إيه ياصبا
نهض يزفر بيأس وأمسكها مجلسا إياها على الفراش قائلا بإستنكار أجيب لولادي واحدة غريبة تتحكم فيهم في غيابي ومعرفش بتعمل فيهم إيه ولا بتعلمهم إيه ولا تهملهم لما أخسر حد فيهم مستحيل طبعا
رد بإستنكار موجودة فين ياصبا!!... أنتي مش عايشة معانا أنتي طول الوقت يا إما نايمة يا إما مغيبة عن الوعي بسبب المهدئات والمنومات اللي بتاخديها
ثم اقترب منها وجلس بجوارها ممسكا وجهها بين كفيه يتوسلها أرجوكي ياصبا البيت بيتدمر حتى شغلي بيضيع مني أنا بقيت أروح العيادة يومين بس في الأسبوع عشان أتفرغ للولاد والحمل تقل على ماما ويمني فوقي ياصبا الحياة عمرها ماوقفت على فقدان شخص عزيز أيوة من حقك تحزني على
فراقهم بس هما أكيد مش راضيين عن حالتك دي أنتي بتدمري نفسك وتدمرينا
ردت بدموع صامتة
وصوت موجوع تنعي فقدان أغلى