قصة الراعي وإبنة السلطان كاامله
فتساءل ماذا يفعل هذا الحيوان بمفرده ونظر يمينا وشمالا فلم ير أحدا فقال سأستعيره ومقابل ذلك سأترك جراب الطعام والماء فإن كان له صاحب سيعلم أني أرده إليه .
عندما هم بركوبه قال الحصان لقد نجحت في الاختبار ورضيت أن تترك زادك لكي لا يظن بك الناس سوءا والآن خذ جرابك فالرحلة طويلة !!! قال محمود في نفسه هذا عجيب فمنذ متى تتكلم الدواب ولماذا لم تخبرني العجوز عنه سار الحصان بسرعة وبعد سبعة أيام بلغ جبلا تناطح قمته السحاب فصعد الحصان في الدروب الضيقة حتى وصل إلى شجرة عالية فيها عش عظيم فتسلقها محمود بخفة ثم أطل داخل العش ورأى جوهرة حمراء مع فراخ النسر فأخذها وأطعم الصغار حتى شبعت وما كاد ينزل حتى رأى نسرا يحلق فوق رأسه وحين رأى فراخه نائمة وهي بخير نزل إلى العش وغطاها تحت جناحيه قال الحصان فعل الخير أنجاك أيضا هذه المرة هلم بنا إلى البحيرة الزرقاء فهي ليست بعيدة من هنا ...
من زمن الخيال
الوصول إلى المدينة الحلقة 4
بعد ثلاثة أيام وصل محمود إلى بحيرة واسعة تحيط بها ثلاثة جبال شاهقة ولما رآها عرف لماذا يطلقون عليها الزرقاء فلقد كانت أصفى من لون السماء وماءها من قطرات الندى فكر الفتى كيف سيجد الصندوق الذي في القاع قال له الحصان سأسأل إحدى الأسماك وهي ستقول لنا الخبر الصحيح رد محمود يجب أن تكون سمكة مثلها لتفهم لغتها !!! أجاب الحصان ويحك هل تظن أني دابة لا تصلح إلا للركوب إعلم أني كنت في خدمه كاهنات الغابة وهن مخلوقات لطيفة تحمي الطبيعة وتعاقب من يفسدها وتقضي على جمالها وهن وجدن من أقدم الأزمان وعاصرن الأنبياء وصعود الممالك والدول حتى جاء ذلك الساحر البغيض وأرسل علينا مرضا غريبا أهلك غابتنا وماټت أكثر الكاهنات وأخرى لاحقتها الغربان وولم تنج إلا واحدة عجوز ركبت على ظهري وجريت بها بعيد ا ثم أوصتني بمساعدتك ولما اختبرتك أيقنت أنك الشخص المقصود التي تحدثت عنها النبوءة في كتبهم .
يذهبون لوسط المدينة فسألوه عما يحدث