قصة أليفة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يعرف ماذا قصدت
في قمة سعادة أليفة هي وزوجها الهمام وابنهما الجميل مر بائع متجول ينادي على بضائع متنوعة من بلاد الإنس وسائر بلاد الجن صاح له الأمير وطلب رؤية بضاعته و كان من جملتها سرير مهاد شديد الروعة مصنوع من الذهب وعاج الفيلة اشتراه همام لإبنه و لكنه لم يعلم أن هلاك الطفل سيكون بهذا المهاد فالبائع لم يكن إلا سيد العين والسرير لم يكن إلا سريرا مسحورا مصنوعا من الأفاعي والعقارب وما إن يدخل إليه الطفل حتى تلدغه تلك الأفاعي وتقتله دون أن يدرك أحد بسبب التعويذة التي عليه وهذا ما حدث وضعت الأم المسكينة طفلها في السرير وخرجت لأمر ما
أمر الأمير بعض خدامه بأخذ أليفة لزيارة أهلها وقريتها وأخبرها بضرورة عودتها بعد ثلاث أيام و إلا لن تتمكن من العودة إليه وهكذا عادت لأهلها لتخبرهم عن العجائب التي مرت بها وفرحو بها و انتصر الحق و زهق الباطل أنصفت الدنيا أليفة بعد أن أرتها العجب من العجائب وهذه حكاية أليف بنت حلب من حكايات أيام الزمن الجميل الذي عشناه بطيبته وبنية صافية وقلوب بيضاء والمحبة والرحمة بين الناس رغم الجزم عن حدوثها إلا أنه كان في تفصيل منها حكمة لأن حكمة أجدادنا كانت تعطي بضړب الأمثال و سرد الحكايات ذات
العبر نلتقي على خير.