روايه عشق لا ينتهي بقلم الكاتبه منال عباس
اللحظه ....وصلت إلى الكليه الحربيه وكانت الكشوف معلقه بكل أسامى من تم قبولهم ...
ذهبت بسرعه وبكل لهفه بدأت تبحث عن اسمها ولم تجده ....
أعادت النظر مرات أخرى فعينيها لا تصدق ..أن حلمها قد ضاع ..نزلت دموعها دون أن تدرى من هول الصدمه ....وخرجت مسرعه تجرى ودموعها تنزل بغزارة ..وقلبها ينتفض حزنا على حلم حياتها الذى تبدد فى لحظه خرجت للشارع ومن كثرة البكاء لم ترى تلك السيارة الاتيه نحوها .. لتجد من يجذبها بسرعه بعيدا عن السيارة ..لتقع مغشيا عليها
اخذها إلى الاستراحه خاصته ..وهى عبارة استوديو صغير بمصر الجديده ....يذهب إليه عندما يريد أن يستريح بضع ساعات كى يعود إلى عمله ..
احضر برفان وحاول افاقتها ...
فتحت عينيها وما أن رأته قامت وارتمت بحضنه وبكت بكاء شديد ...
شعر بالحزن والأسي من أجلها ..فهو من اقترح برفضها لسلوكها المشين ...وما أن تذكر سلوكها ابتعد عنها فجأة ...
عشق انا فين ...انا ايه اللى جابنى هنا ...
نظر إليها
قاسم انتى كانت عربيه هتخبطك وبعدين اغمى عليكى ...
تذكرت عشق ما حدث
عشق انا اسفه ..وذهبت إلى الباب كى تخرج ونظرت باتجاهه ...انا ما قبلتش فى الكليه ..اطمن مش هتشوفنى تانى ....وخرجت باكيه
لم يدرى قاسم لما يشعر بالذنب تجاهها..... وتضايق أنه لم يراها بعد الان ...
فؤاد وكان يبدو عليه التعب أكثر من الاول
فؤاد عملتى ايه يا عشق
عشق بحزن وبكاء ما قابلتش يا عموووو ..حلمى ضاع ....
فؤاد خليكى قويه زى ما اتعودت منك يا عشق ...
وخلى بالك من نفسك يا بنتى ..واى حاجه هتكملى فيها ..تاكدى انك هتحققى حلمك فيها لانك قويه
عشق ما تقولش كدا يا عمووو بعد الشړ عليك
ثم بدأ جهاز رسم القلب يصفر ..
عشق عمووو ..عمووو
وخرجت بسرعه تبحث عن اى طبيب
حضر بسرعه دكتور عمر
وحاول عده مرات بانعاش القلب ولكن الحاله لا تستجيب ...
وبعد مده خرج
جريت عليه عشق
عمر أسف الحاله كانت متأخرة ..البقاء لله
صړخت عشق بهيستريا
وصړاخ متواصل
أمر عمر بوضعها بحجرة واعطاها حقنه مهدئه ...
وراحت فى النوم ...
اتصل عمر على قاسم ..
قاسم ايوا يا عمر اخبارك
عمر انا كويس الحمد الله..كنت عايز اعرفك أن الحاله اللى روحنا ليها سوا وقولت أنهم معرفه ليك
قاسم لا اله إلا الله ....طب وبعدين
عمر البنت اللى كانت معاه من الصدمه دخلت فى صډمه عصبيه وهى حاليا نائمه تحت تأثير المهدئ
لو تعرف حد من اهلهم علشان استلام الچثه وإجراءات الډفن ...
قاسم الحقيقه ما اعرفش حد ...عموما انا جاى فى الطريق ...واغلق الهاتف..
قاسم وبعدين معاكى يا عشق حكايتك معايا ليه مش عايزة تنتهى ...
وللدرجه دى زعلتى على فراقه ولا زعلتى على فلوسه اللى هتنحرمى منها ...
قاد سيارته إلى المستشفى ...
صعد إلى عمر وسأله عن المطلوب عمله ..
سهل عليه عمر كل الإجراءات ..
قاسم طب عشق هتفوق امتى
عمر كمان ساعتين تلاته تفوق ...
قاسم طب تمام علشان نعرف منها تحب ڼدفنه فين ...وسأله عن حجرتها وذهب إليها
وجدها كالملاك النائم والدموع تنزل من عينيها بالرغم من نومها ..اقترب منها وقبلها من شفتيه قبله سريعه وابتعد بسرعه
مؤنبا نفسه
قاسم وبعدين معاك يا قاسم ايه اللى بتعمله دا فوق لنفسك ..البنت دى لا من وسطك ولا اخلاقك
...ولا حتى سنك ...
وجلس يفكر كيف يتصرف معها ..فى هذه الظروف ..مر أكثر من ساعتين وبدأت تستفيق عشق ...
اقترب منها قاسم وهو ينظر إلى عينيها
قاسم البقاء لله يا عشق ..
عشق پبكاء اخر حد ليا فى الدنيا سابنى ..مابقاش ليا حد انا عايزة اموت انا كمان ....
استغرب قاسم حديثها ..فهو مجرد زبون واكيد هتلاقي غيره بسرعه وخصوصا انها جميله وصغيرة
قاسم بجديه المهم تعرفي حد من أولاده أو أهله علشان الډفن ...
عشق انا وهو ماكنش لينا حد فى الدنيا غير بعض ...
تضايق قاسم من حديثها هذا ..
قاسم طب علشان المفروض يندفن ..تحبي يندفن فين ..
عشق مش عارفه ...
بابا زمان كان بيقول لينا مدافن فى السيده عائشه
بس معرفش مكانها ...
قاسم خلاص ..ممكن ادفنه عندى فى مدافن العائله ..يلا اجهزى وتركها وخرج
قاسم انا مش عارف ليه بتصرف كدا ..عموما دى حاجه لوجه الله ..
واتصل على والدته
سلوى ايوا يا حبيبي ...اتأخرت فى الشغل ليه
لمى بتسأل عليك
قاسم اعذرينى يا ماما وقص لها كل ما حدث ..
سلوى بحزن خير ما فعلت يا ابنى
وانا هجيلكم على المدافن واجيب معايا المفاتيح
وبالفعل تم كل شئ وخرج الچثمان بسيارة ډفن المۏتى وجلست عشق مع عمها فى نفس السيارة
وكأنها تريد أن تسرق اخر اللحظات الأخيرة للبقاء معه ..قاد قاسم سيارته ورائهم ومعه عمر
وصلوا إلى المدافن ...وتم بالفعل ډفن فؤاد ب مدافن عائله قاسم ...
نظرت سلوى بحنان إلى عشق
سلوى يا حبيبتي يا بنتى واخذتها بحضنها