قصة إبن الملك وروكسانا
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لاحظ أنها تتفرس في وجهه بعينيها الخضراوين وأحس بالضيق من نظراتها .
لم تنتظر العجوز إجابته وأخرجت من جرابها خبزا جافا وقلة ماء فأكل الأمير وشرب شيئا يسيرا وسقى حصانه وأطعمه باقي الخبز ثم نزع من إصبعه خاتما وقدمه لها فقالت له بدهشة كل هذا من أجل رغيف يابس وماء أجابها لقد جدت علي بما تملكين وأنا أجود عليك بما أملك أليس هذا عدلا إبتسمت العجوز ووضعت الخاتم في جيبها ثم كشفت عن رقبتها ونزعت منها قلادة مربوط فيها واحدة من أصداف البحروسلمتها له ثم قالت له إن أردت الجبل فهو ناحية الشمال ثم تركته في حاله وذهبت .نظر الأمير إلى الصدفة الزرقاء المعلقة في القلادة وقال في نفسه ما أغرب أمر تلك العجوز من أين أتت بهذه الصدفة فلا يوجد مثلها في البحار ولا الأنهار ثم علق القلادة في رقبته وواصل طريقه بين الآكام والصخوروما كاد يبلغ سفح الجبل حتى ظهرت له من الأشجار خمسة بنات يحملن الأقواس وهممن برميه بالسهام ولما رأين القلادة على صدره جاءته إحداهن وطلبت منه أن يتبعهاولا يسألها عن شيئ مهما كانت غرابته فوعدها بذلك ..
وجها لوجه مع الكاهنة رزان الحلقة 4 والأخيرة
كان أفريدون يسير وهو ينظر لجمال أولئك البنات ورشاقتهنولم ير في هذا المكان رجلا واحدا وسار مع الفتاة حتى وصلا إلى بناء كبير من الحجر ولم يكن هناك غيره وفكر الأمير أن الكاهنة وأتباعها يسكنون في الكهوف العميقة ولهذا فلا يجدهم أحد ولما دخل شم رائحة البخور والعود الهندي فعرف أنه المعبد ثم رأى امرأة جالسة وبجانبها نمر مرقط فتعجب أشد العجب فهي نفسها العجوز التي قابلها في الطريق لكنها كانت ترتدي عباءة من الحرير وقد إختفت من وجهها التجاعيد ومن رأسهاالشعر الأبيض وحين لاحظت دهشته ضحكت وقالت أنا الكاهنة رزان ولي سبعة وجوه لكن هذا وجهي الحقيقي فأنت إنسان صادق وقلبك صاف مثل براعم الزهور لهذا السبب تراني كما أنا ولقد علمت بحكاية روكسانا وهي محزنة لذلك سأعطيك الترياق .لكن حين ترجع عليك بنصيحة أبيك بعدم الإقتراب من جبلنا ولمس ما فيه من زمرد وطرائد وأشجار من المؤسف أن ناسا أبرياء ېموتون بسبب حمقه .
فيها نوعان من الأصداف مع بعضهما واحدة فيها
الداء والأخرى الدواء ولهذا السبب فالسم لا علاج له إلا بالصدفة الزرقاء وسأحملك إلى البحيرة فهناك نهر يجرى تحت الأرض ويصب فيها كل ما عليك فعله هو أن تركب زورقا وستخرج قرب المدينة في نصف يوم وسأصلي لكي تعيش روكسانا قبل أن تذهب أوصيك بحفظ ما علمته من أسرارنا والآن أسرع فلا وقت لديك !!! ركب الأمير مع البنات وجدفن بقوة وجدف الأمير بعزيمة فكل لحظة يربحها تبعد المۏت عن روكسانا وفي الأخير وصل لمغارة خرج منها وهمز الحصان الذي إنطلق يسابق الريح ثم جرى للفتاة وقلبه يدق من الخۏف عليها فهل ما زالت حية لما دخل غرفتها رأى أن لون البنت تحول للزرقة و بدأت الحياة تفارقها ففتح الصدفة التي كانت في القلادة وصب محتواها في فم روكسانا وكانت أمها بجانبها تلطم في رأسها فربت على كتفيها وهمس لها إبنتك ستعيش يا خالة فتعلقت به وهي تبكي وقالت له أنقذها وستعيش بقية حياتها خادمة لك أجابها بل ستكون زوجة لي وأميرة هذه البلاد بعد ساعة بدأت الزرقة تخف عن الفتاة وصارت أنفاسها أكثر إتتظاما .