قصة كان هناك سلطان فى بلاد بعيده
ذهبت في حالي هل فهمت لقد حذرتك فلم تسمع كلاميوستظهر الواحة خلال أربعة أيام غدا صباحا نشد الرحال إلى هناك والآن هيا إلى الطعام فلقد فاحت رائحة الأرنب
أكل نعمان وأعجبه الطعام فلقد مل من أكل التمر والسويق ثم جاء الشاي فأحس الولد بالراحة بعد الأيام التي أمضاها وهو يدور في الصحراء وفكر في حيلة يدخل بها إلى الواحة وفي الأخير قال لما أصل سأتدبر الأمر ولن أرجع إلا بالنخلة وفي الغد نهضا فجرا وكبا جمليهما وسارا ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ظهرت لهما الواحة من بعيد وكانت فيها الأشجار والمياه وتحلق في سمائها الأطيار ثم توقف البدوي وقال سأرتاح تحت تلك التلة وسأنتظرك حتى ينتصف النهار ثم أرحل هل مازلت مصرا على الذهاب فأومأ له نعمان برأسه ثم همز جمله وسار ولما إقترب رأى غديرا فيه جارية تستحم وتغني فوقف ينظر إليها بإعجاب وفجأة إستدارت إليه فرأى أن لها عينا واحدة في جبينها أما الجارية فقالت له ويحك أيها الغريب ألا تستحي من النظر إلي
بإعداد طعام للضيف وسأله من أي البلاد أنت وما الذي أتى بك إلى هذا المكان البعيد
السلطان بما حصل نادى عجوزة الستوت وقال لها ما أغبى نصيحتك كنا ننتظر مۏته فنجا وبدل أن يكون له نخلة صار له بستان وهو الآن يطعم الفقير ويكسي المحتاج وقد إلتف حوله الناس من البسطاء أريدك أن تجدي حلا لقټله قبل أن يعظم أمره !!! ففكرت وقالت الحل يا مولاي أن نرسل إليه من ېحرق القصر والبستان فإذا فعلنا ذلك ضعف شأنه وانفض الناس من حوله قال السلطان لكن سيشك الجميع في أني من دبر المکيدة !!! أجابت ليس إذا اعترف أحدهم بأنه قام بذلك لأن الأمير يأوي السحرة والمشعوذين في القصر وأن تلك النخلة العجيبة هي من أعمال السحر وهكذا نضرب عصفورين بحجر واحد نقضي على قوته ونشوه سمعته
في الليل قسم رئيس الحرس رحاله إلى فرقتين واحدة تقترب من القصر وتختفي وراء الأشجار والأخرى تذهب