امى جوزتنى لراجل اكبر منى
..خرجت وانا العن الفقر والحوجة والظروف التي وضعتني في موقفي هذا
ثم ذهبت الي حجرتي وانا عازمة علي الرحيل من هذا المنزل حتي ان اضطرني الامر للمبيت في الشوارع.. واخذت اجمع ملابسي في حقيبة السفر وعينايا تنهمر بالدموع وقد اخذت ما اتيت به في حقيبتي فقط تاركة كل ما قمت بشرائة اليوم ..
وفي تلك الاثناء دخلت الدادة لتطلب مني الذهاب لعزت بيه فا اغلقت الشنطة واخذتها معي ووضعتها خارج غرفتة ودخلت انا لاقف امامة.. وكان يجلس وحده في غرفتة بعدما تركتة تلك الروز المتعجرفة ..لتلحق بابنتها في غرفتها..
كنت اتكلم وعزت بية ينظر الي في تآمل وهو هادئ جدا وبعد ان انتهيت من حديثي
قال..متجاهلا كل ما سمعة مني.. انالسة ما اخدتش حقنة النخاع ..اتفضلي يلا عشان تديهاني ..فنظرت الية وكنت انوي التعليق علي كلامة ولكنة قاطعني ..بنبرة حادة
خرجت .. وانا موجوعة وحزينة من كل ما حدث وكنت لا اعرف لماذا انا غاضبة بالضبط.. احقا حزني كان بسبب تلك المراة المتعالية واهانتها لي
ام لاكتشافي بان كل ما سبق كان وهم كبير وكنت اعيشة وحدي .. وعزت بية في دنيا تانية خالص وتقريبا كدة الراجل كان بيعاملني بطريقة لطيفة بدافع الشفقة علي ظروفي مش اكتر بينما هو يخطط مع زوجتة السابقة للرجوع وسوف احضر فرحة قريبا
قال.. هو انتي مخصماني ولا ايه
قلت.. لا طبعا ليه حضرتك بتقول كده
قال.. امال مش بتتكلمي معايا ليه
قلت.. مفيش بس عندي شوية صداع
قال.. انتي جيبتي ايه امبارح
ابتسمت .. وانا اقول .. جيبت حاجات كنت محتجاها
قلت.. لا مجبتوش بس هبقي اجيبه بعدين
قال.. لسة زعلانة
قلت ..انا مش زعلانة من حضرتك
قال.. ممازحا .. امبارح قولتي انك صرفتي الفلوس كلها .. مش هتوريني جيبتي ايه
قلت .. لحظة واحدة.. ثم تركتة وذهبت لحجرتي واحضرت الهدية التي احضرتها له.. ثم وضعتها له في يده وقلت.. اتفضل
نظر الي العلبة الملفوفة ..ثم قال.. ايه ده
قال..وهو ينظر الي وفي وجهة ابتسامة تملاء وجهة الجميل
يعني رايحة تخلصي فلوسك علي هدية ليا انا ومجبتيش البرفيوم بتاعك
قلت.. لا بالعكس انا جيبت كل الحاجات الي كانت لازماني تقريبا
نظر الي الهدية ثم سالني
ايه دي
قلت.. اتفضل افتحها
ومره واحدة سمعتة يقول..
خليكي معايا
قلت ..نعم
قال خليك معايا.. ده اسم البرفيوم الي انتي جايباه
قلت وانا ادعي بانني تفاجات بالاسم
قلت.. فعلامكنتش اعرف ان دي ترجمة اسمة
قال وهو ينظر الي بامتنان تعرفي اني بقالي زمن بعيد اوي محدش جابلي هدية
قلت.. يارب يكون عجبك البرفان
قال البرفيوم عاجبني ثم نظر الي العلبة ..ثم اضاف.. واسمة كمان عاجبني اوي..
قلت في نفسي.. في ايه يا عم انت بقي ..انت هتخليني اعيش الوهم تاني ولا ايه
لا انا مش هصدق رقتك دي تاني ولا هنخدع في اهتمامك المفتعل
قلت ..عموما انا مبسوطة ان الهدية عجبتك
قال.. تعالي هنا صحيح .. انتي ازاي كنتي جايبة الهدية من امبارح وكنتي عايزة تمشي من غير ما تديهالي
قلت ..انا كنت ماشية وسايبةكل حاجة هنا اصلا
فصمت..برهة ثم نظر الي .. وهو يردد اسم البرفان.. stay with me
وعندما نظرت الية
قال..عاجبني البرفيوم ..
قضينا اليوم كلة نتحدث ونضحك
قضينا اليوم كلة نتحدث ونضحك ونثرثر وكاننا..كنا ننتظر تلك الفرصة التي سمحت
لنا بالجلوس بمفردنا..لدرجة
ان من كان يراني ما كان ليصدق بانني اعمل ممرضة لذلك الرجل والادهش من ذلك هو عزت بيه نفسة كان قد نسي انه يعاني من اي مرض
حتي ان دخلت علينا مدام روز ونحن نضحك بصوت عالي .. فما كان منها الا ان دفعت باب الغرفة في عصبية بالغة وهي تقول..