رواية الشبح
انت في الصفحة 1 من 63 صفحات
في اوضه فوق السطح كانت بطلتنا قاعده علي السرير بټعيط وانها اتبهدلت من ساعه ما أبوها وامها اتوفوا وقاعده بتفتكر وهو صاحب البيت إللي كانت ساكنه فيه بيتطردها
فلاش باك
بعد ما دفنت امها وابوها بعد ما عملت العزا في شقتهم ومجاش حد من أهلها لان ابوها وامها ولاد عم واهلهم مكنوش مواقفين علي جوازتهم فقطعهوهم
بعد شهر من وفات أهلها كانت قاعده تفكر هتعمل إيه في حياتها وتصرف علي نفسها إزاي وفكرت تنزل تدور على شغل
لاقيت عم عوض صاحب البيت
عوض بضيق إزيك يا ياسمين
ياسمين بأبتسامه حزن الحمدلله يا عم عوض خير
عوض بصراحه بصي بقي يا ست ياسمين أنا بعت الشقه دي علشان آنتي عارفه الظروف مبقتش زي زمان وعايزك تمشي منها علشان المشتري هيجي يشوفها النهارده
عوض لا يا ختي دي كانت إيجار ومدته خلصت يلا بقي علشان عندي مشاغل
ياسمين بدموع طيب هروح فين طيب وانت معنديش حد
عوض پقسوه وإنا مالي يا اختي تروحي مطرح ما تروحي أنا كمان هشيل همك بعد ساعتين اجي الاقيكي شوفتي حتة تقعدي فيها وتفضي الشقه بالاذن ومشي
الباب خبط جامد عليها اتخضت وفتحت لاقيت عم عوض
عوض سبتك ساعتين وأنتي لسه مشوفتيش حاجه والمشتري جي بعد ساعه خش يا واد انت وهو شيل الحاجات دي ارميها بره دخلو الرجاله بتاعته شالو عفش ياسمين يرمو في الشارع وهي قاعده ټعيط وتترجا عوض بس لحد بكره انو يسبها في الشقه بس هو قاسې جدا مرضاش بعد شويه كانت حاجاتها كلها في الشارع والناس ملمومه عليها وهي واقفه ټعيط وهي شايفه حاجتها اترمت في الشارع وذكريات أمها وابوها وعمرها كله راحت في الشقه دي عوض مش هو والرجاله إللي معاه والناس بتدت تمشي وهي قعدت علي كرسي في الشارع وعماله ټعيط راح ليها عم صابر فاتح سوبر ماركت قدام بيتها وطبطب عليها
ياسمين بعياط أبطل إزاي يا عم صابر إنت اترميت في الشارع
عم صابر ابتسم لا يا حبيبتي مترميتيش في الشارع تعالي انا هوديكي تقضي الايام دي في اوضه فوق سطوح في بيتنا انا هكلم صاحب البيت وهو هيوافق أكيد لما يعرف ظروفك كان علي عيني والله اقعدك معايا بس آنتي عارفه عايش أنا وابني بس اقعدي في إلاوضه دي مؤقت لحد ماشوفلك شقه كويسه تقعدي فيها
عم صابر بأبتسامه متقلقيش هخلي العيال إللي عندي ينقلو العفش ده في المخزن عندي ولما ألاقي الشقه وإنتي تشوفيها وعجبتك هبقي انقلك العفش فيها
ياسمين بفرح ربنا يخليك يارب يا عم صابر انا مش عارفه أرد جميلك ده إزاي والله
ياسمين ابتسمت كمان ربنا يكرمك يا راجل يا طيب
صاير طبطب عليها وخدها وراحو علي البيت بتاعه إللي في الاوضه وخله الصبيان إللي شغلين معاه ينقلو العفش في المخزن راحت ياسمين مع عم صابر البيت بتاعه وطلعت شافت الاوضه بعد ما عم صابر كلم صاحب البيت ووافق و استريحت نوعا ما أهو أي حاجه تقضي فيها الايام دي قبل ماتشوف الشقه شكرت عم صابر وعم صابر خله شاب من إللي شاغلين معاه جبلها أكل من السوبر ماركت بتاعه وقالها أنا إللي عزمك وهي ابتسمت من طيبته وشكرته وهو قالها بكره هيبعت معاها ابنه ينزل معاها يدورو علي شغل وسابها ومشي وهي بصت لاوضه كانت الاوضه فيها سرير متوسط وحمام ومطبخ صغير وكانت كويسه وفيها تليفزيون صغير غيرت ونامت من كتر التعب في صباح يوم جديد صحيت واستحمت وجهزت ونزلت لاقت فتحي إبن عم صابر مستنيها
سلمت عليه وهو سلم عليها وبعد كده راحو يدورو ليها علي شغل فضلو يدورو لحد ما لاقت في مطعم شهير دخلت للمدير اتقبلت في الشغل وقال هتبدأ من بكره واداها اليونيفورم والمرتب بتاعها هيبقي ألفين جنيه في الشهر وهي كانت فرحانه جدا ومبسوطه من مرتبها وفتحي فرحان عشانها لأنه بيعتبرها اخته وبعدين خدها وراحو يفطرو وروحو قالت لعم صابر وفرح جدا ليها ودعا ربنا يصلح حالها بقت تروح الشغل كل يوم وعم صابر بيدور علي شقه ليها
باك
فاقت ياسمين من سرحانها علي صوت تليفونها لاقيت عم صابر مسحت دموعها وردت
ياسمين
________________________________________
السلام عليكم يا
عم