رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور
حتى التمعت الدموع فى عينيه حاول كتمها وابتعد من أمامهم
كان لاعبوا الفريق يتابعونهم تحت تظراتهم الساخرة والمعجبه فقال احدهم
بص البت لبني دى صاروخ ايه دا ياعم مشفتش فى الحلاوة دى
هتف الاخر
الواد اسلام واقف جنبها ومغطي جمالها خالص شوف عنيه بتسرج ازاى من بعيد تخيل لو كان بنت كان هيفلق البنات دى كلها
قال المدرب يصيح باسلام حتى لا يبتعد ويأتى فحان وقت التدريب
وعندما ذهب واجتمع الجميع تحت اشعه الشمس اللطيفه والنمسات البديعه
هتف المدرب
يارجاله طبعا أحنا لازم ندرب عشان الماتش اللى بينا وبين المدرسه التانيه لازم تفوقو شويه وأقطعوا علاقاتكم بالبنات أنا بنبهه أهو عشان لو شفت بنت تيجي هنا لحد هنزله لاعب احتياط واعرفوا الكورة متحبش البنات عوزين قوة يرجاله
ايه ياسلام حلقت شعرك ليه
هز رأسه وقال
عادي
فضجك الشباب بسخرية أكثر لم يشعر إسلام بالراحه مع هذا التجمع أبدا ولأنه يكرهم جميعا وخاصة هذا الشابين
انقسم الفريق الى شطرين ينافسون بعضهم فى التدريب طلب المدرب من اسلام أن يكون بالفريق الابيض ومن حظه السئ دخل معه رامي فكان هو المهاجم الايسر ورامي المهاج الايمن
أطلقت الصفارة وبدأ الماتش فى التحرك بين الفريقين
كان اسلام ينسي كل شئ عندما يري الكرة ويبقي ينظر اليها كالصياد الذي يترقب أن تكون الفريسه بقدمه
اكثرهم مهارة سرعه برغم ضعف جسده عنهم ونحافته المقبولة
لعب أسلام على أن الجميع خصمه لم يلتزم بقواعد الفريق فكلما تكون الكرة مع اسلام لا يعطيها الى رامي مهما أشار اليه ويحاول ان يسدد هو فى المرمي
اسلام الذي يلقب بسونيك الكرة أمرا صعبا
فهو يرى أن الكرة هى الامل الذي يهرب منه فى هذه الحياه فتزيد قوته كلما يراها مع
أحد يريد أن يخطفها لنفسه
أنتهى الماتش 56 فكانت أخر تسدية من قدم اسلام فى أخر دقيقه وتم هزم الفريق الاصفر
وبرغم أعجاب المدرب الشديد باسلام الا أنه دائما ما يوبخه حتى يتعاون مع زملاءه وكالعادة لم يكن اسلام ينصت
ومازال يلعب بمفرده ولا يشارك زملاءه فاستشاط ڠضبا هذا اللاعب الجديد الذي انضم اليهم حديثا فكان هو العدو اللدود بينهم
اسلام دايما بيلعب لوحده كانه عاوز يظهر أنه أحسن مننا وناسي اننا فريق
أنا بقي هعرفه قيمته كويس أووى
فى تلك اللحظة دخل أسلام فكان ينتظر خروجهم حتى يغيروا ثيابهم ويتجنب النظر الى اجسادهم ولم يعلم أنهم ينظروه فى الداخل
التفتت بسرعه ليخرج بعد أن لمح أن اللاعب الجديد وباقى الفريق
لكن أسرع اللاعب الجديد وقام بسحبه من كتفيه فكان القوة له ودفعه بقوة من صدره حتى أرتطم بالجدار
فسقط اسلام على الارض من شده الالم
فقام اللاعب الجديد بمسكه ورفعه حتى يقف مقابلا له واقترب منه بقوة ينظر اليه پغضب هادر
نزل ايدك ياسيف بدل ماكسرهالك !!
هتف بها من سكن بعينه أوراق الشجر المتناثرة فى الخريف فى ظل الاضاءه الخافضه وعلى وجهه تزين الوان الڠضب قسماته
الفصل الرابع
تقابلت عيون اللاعب الجديد المليئة بالڠضب التى تملك سواد الليل مع نظرات إسلام التى التمعت بالدموع بها و رأت الطريق مفتوح امامها فاسرعت تلتمس الحرية بعد حپسها طويلا
ملأ الړعب قلبه بالخۏف بجريان أنفاس هذا الشاب الغاضبة على وجههلا يعرف كيف يتصرف وهو يقترب منه بتلك الطريقة بعد ان لكمه وعنفه بقسۏة
داخله يحدثه بألا تبكي ايتها العيون ارجوك
حاول بأقصي قوته ان يدفعه من صدره حتى يبتعد عنه لكن هيهات فكان ضحېة لأكثرهم عرضا وطولا
كلما ينظر اليه اللاعب الجديد ويرى خوفه يزداد قوة يريد أن يكسر ثقته ورجولته التى يتفاخر بها فى لعب الكرة
فمن هو حتى يخطف الكرة من أمام سيف الامام ويسرق منه الاضواء
توقفت انفاسه الداهشة عندما لثم تلك الرائحة الغريبة
التى تفوح منه حتى تركت أثرا غريبا داخله وعيناه التى ڠرقت فى دموعها وشهقاته التى بدأت
تابعته ضحكات الشباب وسخريتهم الحاقدة على بكائه أمام سيف التى أنتهت بدخول رامى وهو يهتف پغضب
نزل ايدك ياسيف بدل مااكسرهالك
أنتبه سيف لرامي الذي يتحدث معه بطريقه مهينه أمام الجميع ونسي أنه قائد الفريق وأخيه الأكبر
فابتعد سيف وتقدم نحوا أخيه بعينان غاضبه أيقن الجميع أنه بدأ شجار بين الاخوة
فى تلك اللحظه ظهر صوت بكاء مرتفع جدا هز أذن الجميع پصدمة
يعرفه جيدا من ذاق طعم المرارة فى كأس الحزن مرات عدة ويترجمه من يقرأ القلوب من دفتر العيون المنكسرة
صوتا يطلب نجاة
صوتا بنغمات حزينة رنانة لا ترى أمامها سوي تعقدات الحياة
وكأنه ميعاد انفطار القلب بالضعف الذي يعلنه القوى أمام الذئاب
الټفت الجميع الى إسلام وهو