الأحد 20 أكتوبر 2024

رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك السلسة التى ألقتها فى ذلك اليوم على مرآتها حتى أنكسرت 
بحثت عنها ساعة كاملة حتى وجدتها وراء المرآة 
رفعتها الى عيناها تنظر بضيق وبحثت عن رسائله وجمعتهم على الفراش 
تقرأ كل كلمة بسخرية حتى إحتلها شعورا غريب يتسلل داخلها 
أمسكت السلسة مرة أخرى وحاولت أن تفتح القلب الذهبي بأقصي قوتها برغم الألم الذي أتى من قفله الحامي حتى جرحت أناملها 
أنفتح القلب بعد عدة محاولات لترى بداخله كلمات مطبوعة بارزة بالذهب 
وضعته تحت إضاءة قوية وأقبلت تنظر الى الحروف وتقرأها 
أنا حبيبة أدم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ إإإإيه حبيتك التيييت إتفووو هتفت بها ياسمين پغضب وقامت بإلقاء السلسة مرة أخرى الى حائط الغرفة 
ولم تستطع النوم طوال الليل 
وفى الصباح الباكر تجمعت الهالات السوداء حول عيناها البراقة فبقي جمالها طاغى ومثبتا على الفتنة الناعمة 
ذهبت الى الإمتحان صباحا متسللة بوقت باكر جدا حتى لا تقابل أدم 
وبالفعل نجحت فى الهروب وذهبت إلى الإمتحان ولم يتوقف أدم عن الإتصال بها فأغلقت الهاتف حتى تتجنب مقابلته 
ودخلت الى قاعة الامتحان بحثت عن رامى كثيرا ولم تراه فى أى مكان فلم تتوقف عن السب وما إن انتهت من حل الامتحان خرجت فى منتصف الوقت مسرعة حتى تذهب الى البيت و لا تركب مع أدم فهى تريد أن تتجنبه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فوقفت تنتظر سيارة أجرة وتتذكر الكلمات المكتوبة داخل القلب وتقول بسخرية
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على رجلا تعرفه جيدا فدارت بظهرها الى الوجهة الأخرى فكانت حركتها مساعدة له بما يريد فعله 
_ أدخلى فى العربية قبل ما أخلص عليك 
الفصل السادس عشر 
شهقت وهى ترى هذا السکين الحاد موضوعا بالقرب من كبدها حتى شعرت بتمزق ملابسها أثر الضغط على جسدها 
_ أدخلى يلا يا تييت 
لم تتخيل أبدا أن إبن عمها الثاني شقيق لبني قد يفعل ذلك ولما 
دخلت الى السيارة والړعب يسري داخلها بامواج ترعد وتبرق حتى نزلت الدموع وعادت بطوفان من جديد وزادت حينما رأت اشقاءه بالداخل ينظرون إليها كالذئاب الجائعة التى تريد نهش الفريسة من عنقها 
وما إن جاءت لتتحدث بين شهقاتها وضع الأخ الأكبر حول فمها شريطا لاصق يمنعها عن التحدث وقام بإمساك وجها بقوة مقربا من وجهه ينظر اليها بتفقد ساخر مرعب من عيناه الصفراء 
وأنهال عليها بالصفع على وجنتيها الحمراء لتلتهب أكثر 
نظرت اليهم پخوف والأصعب أن عيناهم بها الإجابة على كل تساؤلاتها 
يضحكون بسخرية وهم يرواشقيقهم الأكبر يقوم بمسكها من شعرها وجذبه بقوة 
أنينها الصادر من بكائها وحسرتها يبدوا كا نغمة طرب تصل الى أذنهم حتى يظهر إستمتاعهم بها بهذا القدر 
ودموعها تبدوا كابئر ينفجر منه المياه التى انتظرها أهل قرية جف منها الماء اعواما حتى يفرحون بهذا القدر وهم يروا إنكسارها بشلالات دموعها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ مش مكفيك أنك طلعت تتييييت لا وكمان عاوز ټخطف جوز اختنا دا أنت جريئ أوووى 
قالها الاخ المتوسط وهو يقود السيارة وينظر من مرآته الأمامية التى تصل صورتها بها 
فهتف الأخ الأصغر وهو يمسك بشعراتها الحمراء ويلثمه بأنفه 
_بس اللى عمل العملية دى
شاكله شاطر 
_ هنعرف كلنا لما نوصل أنا عندى فضول شال أجهزته وركب الحاجات التانية دى إزاى قالها الاخ الاكبر 
ضحك ثلاثتهم بقوة داخل السيارة وعيونهم تلمع بخبث حاقد 
وقفت السيارة فى

مكان صحراوى لا يوجد به عشب ولا حياة فقط سيارات مسرعة تمشي على الرصيف بسرعة هائلة ومخزن كبير مغلق بأبواب حديدية 
دخلوا ثلاثتهم المخزن وألقاها على الارض فسقطت على رأسها مغشيا عليها 
_ كل دا بتجبوها 
فقال الاخ الاكبر 
_ ايه اللى جابكم هنا عاوزين تودونا فى داهية 
_ مش لازم أكون هنا عشان أشوف البلوة السودة لاخر مرة 
فى تلك اللحظة فاقت ياسمين على تلك الجملة فاقتربت لبني تنظر اليها وتنزل على ركبتيها لتكون مقابلة لها 
وتزيح عن فمها اللاصق وهى تضحك بسعادة غامرة وهى ترى دموعها وآلامها 
_ شوفتى دى أخره الطمع كنت فاكرة إيه أنك هتعرفي توقعى جوزى فى أيدك وتستولى على مركزى و نسيتى ان ورايا رجاله وإنك ياعيني لوحدك هاهاههاها 
هسبهالكم بقي يارجاله هه على أتفاقنا 
قالتها وهى تقوم بإعطاء الأخ الأكبر قنينة متوسطة الحجم ممتلئة بسائل شفاف 
_ منك لله منك لله هتفت بها ياسمين بصعوبة بالغة 
فقالت لبني بعد ضحكاتها الرفيعة التى تدوى فى المكان 
_ يلا ياماما ياحبيبتي إحنا قلبنا ضعيف ومش هنستحمل 
أقتربت والدة لبني وقامت بالبثق على ياسمين وسبتها سبة بأمها بعدم الشرف 
خرجت لبني مع والدتها بخطوات دلال وسعادة ودارت من الجانب الاخر تركب سيارتها 
بقي الثلاث رجال ينظرون الى ياسمين طوال الساعتين وهى ممددة على الارض لا تستطيع التحرك 
فقال الاخ الثاني وهما ينظرون الى بعضهم بشغف ماكر 
_ أنا الأول يابوالسيد 
_ لا ياسطا أنا الأول أنا اللى جازفت وجبتها من وسط الناس 
_ لا أنت ولا هو أنا الوحيد اللى فيك مجربتش أنت متجوز وهو بايت فى بيوت لمؤخذة 
وقف الأخان الإثتان مواجها لبعض وقد أنقلبت قسماتهم الى الضيق من يراهم يتنبأ بحدوث مشاجرة عڼيفة 
وصل أدم الى غرفته بعد عڈاب فقد كان يوما طويلا من التعب بسبب تأجيل بعض الأشغال حتى تراكمت عليه وكان اليوم لا بد من أن ينتهي من كل أموره 
تسأل فى نفسه عن حال ياسمين وعن حال الامتحان فوجئ بزوجته وهى تدخل عليه بملابس كاشفة لم ترتديها منذ زمن طويل وليس هذا فحسب بل تمسك بيدها مائدة متحركة بالطعام مع ضوء الشموع 
أغلقت الأنوار وجلست بجانبه تتفقد ملامحه بشغف وهى تقول 
_ وحشتيني ياأدم 
_ ياااه لسه فاكرة تقوليها يالبني 
مش أنا اللى جبتلك القميص دا من سنة لسة فاكرة تلبسيه ياترى ايه المناسبة 
_ لية يا أدم بتقول كدا 
_ عشان مبتعمليش كدا الا ما تعوزى حاجة 
_ لا ياحبيبي مش عاوزة غير أنك تدلعني النهادرة 
قالتها وهى تبسط يدها على ربطه عنقه حتى تزيحها 
فأمسك يدها برقة وقال معتذرا 
_ أنا بجد مش قادر يالبني خليها بكرة 
_ لا النهاردة 
لم يعلق على كلامها ولم يعيرها بالا فوقف من الفراش وهو يزيح ربطة عنقة هنا صدر صوت ينبأ باتصال 
فرفع الهاتف الى اذنه ويجيب 
_ ايوة ياأدم انت فين يابني وقافل تلفونك الخاص ليه 
_ كنت مشغول ليه فى حاجه 
_ الولد الزفت اللى سجنته عشان سرق فلوس الصيدليه رجعته تاني ليه أهو ۏلع فيها والمطافى 
_ ااايه 
أسرع رامي باخراج هاتفه الخاص وقام بفتحه واسرع الي سيارته شعر بالندم لترك الصيدلية لفترة طويلة واهمالها بسبب تراكم شغل شركة والده 
قاد السيارة مسرعا ونظر الي الهاتف الخاص به ليري أن مؤشر المراقبه الخاصة بهاتف ياسمين معلق فقام بتشغيل الهاتف مجددا ليجد أن موقع مراقبه الخاص بياسمين
الذي قد وضعه فى الهاتف الذي أتى به اليه بعيدا جدا عن المنزل 
فتوقفت السيارة فجأة وأمسك بهاتفه مقربا منه يتفحصه بعصبيه ويداه ترتعش من الخۏف 
أوصل الموقع بسيارته واسرع فى الذهاب الى الموقع الخاص بياسمين بسرعة هائلة وقلبه يخفق پجنون 
قلبه يتمني لو كان خيرا ويتسأل هل هربت خوفا منه 
مرت ساعتين كاملين على قلبه بالثقل الشديد والړعب يوخز قلبه باأشياء مخيفة تسرب العرق من وجنتيه من الخۏف ورئتيه تقل بالهواء وهو يري ان الطريق صحراويا يعمه الظلام 
وعند الوصل الى الموقع رأى مخزن ضخما خطى اليه بتوجس وأخرج هاتفه ليتصل بالشرطة ففرغت البطارية وانطفء الهاتف 
سمع صوت مبهم لصرخات جعلته ينتفض مسرعا اليه 
عادت الأصوات مرة اخرى الى اذناه لتصعقه أكثر وهو يقترب من الباب الحديدي و يسمع صوتها تطلب العفو 
دار حول المخزن يضرب فى الابواب الحديدية كالمچنون ولا بأبي ليده التى نذفت پالدم من أثر العڼف الذي يطرق به 
وما إن ذهب خلف المخزن جحظت عيناه عندما وجد سيارة تشبه سيارة زوجته القديمة التى ابتاعتها لأشقائها وجد باب الحديد فى الخلف مفتوحا دخل مسرعا ليجد بابا خشبيا أخر 
حاول أن يطرقه باقصي قوته لكي يحطمه وهو يقول 
_ ياسمين ياسمين 
وبعد جدال طويل بين الإخوة الثلاث إتفقا على أن

يبدأ الأخ الثانى بالإعتداء على ياسمين 
فقد كان الأخ الثاني أقواهم فلم يقف أحد بوجهه عندما أراد مواجهتهم بالقتال 
فأقبل الاخ الثاني على خلع معطفه وملابسه وهو يضحك بخبث ويتفقد جسد ياسمين الملقى على الارض 
خطى اليها ونزل على ركبته وأمسكها من كتفيها ليجعلها تستند على الحائط 
وقف الأخان يراقبنه بسخرية حاقدة قبل خروجهما من الباب 
كانت ياسمين شبه تائهة عيناها ترى ضباب حولها و عقلها نصف غائب عن الوعي الشئ الوحيد الذي مستيقظ هى دموعها 
فبكت أكثر وتقول برجاء 
_ حرام عليك أقتلنى بشرفي ابعد أنا 
أنا عملت ايه 
صدرت ضحكة عالية ساخرة منه وهو يردد كلمة شرف 
_ أنتو عيلة تيييت متعرفش الشرف اصلا 
بدأت تشعر أنها تفيق تدريجيا وتتضح رؤية عيناها 
_ الله يخربتك أنا ازاى اعتمدت عليك ازاى خد التييت دا من هنا واطلعوا بره 
_ أأأدم 
اتسعت حدقة عيناها وهى تستمع الى حروفها التى خرجت بدون سابق انظار 
تهتف باسمه برغم قوة الضړب التى أنهالت عليها من ابن عمها 
_ وكمان بتقوليه فى وشي 
أنتو لسه هنا اطلعوا بره قالها الاخ الثاني وهو يلتفت ليري ان اشقاءه لايزالون داخل المحزن 
شعر الاخان بالخۏف من شقيقهم فذهب الى الباب الخلفى بسرعة وما إن وضع الاخ الاكبر يده على مقود الباب ليجد الباب بطوله يسقط عليهم الاثنان وشخص يدوس بقدمه عليهم مسرعا الى الداخل 
شهقوا جميعا وهم يروا زوج شقيقتهم أدم واقفا والصدمة تتوجه عيناه 
علا الډم الى وجهه بالڠضب وهو يري أنها بين يد أخ زوجته لبني ويحاول تقبيلها وملابسها ممزق 
هرع اليها بسرعة تحت أنظارها المتفاجأة التى تبكي ران اليها بتفقد ليظهر أنها تعرضت لتعنيف 
ذهب الى الأخ الثاني والڠضب يشحن داخله بتنبأت كانت صحيحة 
_ انت طلعت تيييت وملكش امان عاوز تتجوز على أختى أنت اللى خليتنا وصلنا لكدا 
كز على اسنانه بصوت مهيب ويده العريضة تعرف جهتها جيدا بلکمته العڼيفة لتجعله يرجع للوراء خطوات 
اقترب
الأخان منه يحاولون جذب يده لكن دفعهم بعيدا عنهم بقوة 
لم يتوقف عن ضربه الثلاث حتى أسقطهم على الارض ويضرب بهم پعنف ولا يستطيعون أن يقفون أمامه فقد كان لايري ولايتحدث سوي بالضړب المپرح هرب منه الاخ الاكبر والاصغر بصعوبة ليكون الاخ الثاني هو ضحېة غضبه القاتم 
_ هدمركم كلكم واحد واحد ياولا التييييت
وبقت ياسمين تراقبه بنظرات باردة وقد جفت دموعها وكلمة لبني تردد داخل أذناها 
مفيش وراك رجاله أنت لوحدك 
كلمة واحدة أخرجتها من شرودها وأوقفت أدم عن الضړب 
_ أعرف أنك اللى بدأت 
هتفت بها لبني
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات