كانت متزوجة ولها ابنتان وتعيش عيشة رغدة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
كانت متزوجة ولها ابنتان وتعيش عيشة رغدة
حتى اتاها زوجها ذات يوم وقال لو علمتي أن أصلي من الجن فهل ستعيشين معي
قالت ماهذا التخريف
قال تخيلي وأجيبيني
قالت طبعا لا
قال لماذا
قالت لا آمن على نفسي منك
قال أولا تحبينني
قالت بلى أعشقك پجنون لكن لا أستطيع أن أحب شيئا أخافه علاوة على ذلك جنسان مختلفان يستحيل أن يتفقا
قالت اخاڤ منهما أيضا
قال قد حملتيهما تسعة في بطنك!
قالت وإن
وباتا تلك الليلة متظاهرين إلا أن زوجها لم ينم أصلا
حتى افاقت وجدت البيت خاويا من زوجها وابنتيها
ووجدت رسالة من زوجها يقول فيها إني قد حاولت أن أمهد لك مرارا بحقيقتي ولكن لم أجد في قلبك صمودا
هل تذكرين حين كنت صغيرة في بيت ابوك كنت دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت أنا مشغوفا بالتفاح كثيرا كنت اتسلل من أرضنا عبر هذه الشجرة وتعودت عليك حتى عشقتك وجلست حينا من الدهر اراقبك تكبرين وتزدادين جمالا وازداد بك عشقا الى أن اصبحت فتاة في سن الزواج
الا أنني أصررت على طلبي متحديا عاداتنا وتقاليدنا وأبي الذي قرر نفيي من أرضنا إن لم أعد عن قراري ولكنني تحديت قومي كلهم ونفيت من أرض الجن وتزوجت بك يا قلبي وكانت حياتنا سعيدة الى أن جائني مرسول من قومي يطلبونني فيه
ولا مفر من الرفض يجب أن أعود لأدافع عن أرض أجدادي فلم يكن مجال للرفض وخفت أن اودعك ابنتينا فترميهما أو تقتليهما لو بان شيء من جنسهما الجني
بعد أن أكدت لي موقفك مرارا من استحالة العيش معي وابنتاي والحق يقال أنني لم أستطع مصارحتك بحقيقتي ولكن حاولت التلميح لك كثيرا وفي كل مرة تصدينني
ووصيتي لك بحق عشرتنا وحبنا الطاهر أن لا تخلعي خاتم زواجنا من اصبعك واستحلفك بكل ما هو غال ومقدس في حياتك........... زوجك المحب.
جن چنونها لما قرأت الرسالة ووجدت البيت خاليا من ابنتيها
وتساقطت دموع اللوعة على خديها
لم تفكر في ابنتيها ولا في زوجها الذي من الجن
كل ما كان يشغل بالها هو أن يصيب عائلتها مكروه حتى وإن كانو من الجن
صحيح أن الانسان لا يستطيع تقدير الاشياء حق قدرها الا حين يفقدها وأخدت تنظر لخاتما بحرارة وتحس بدفئ في اصبعها وقلبها فتعلم أن