كانت متزوجة ولها ابنتان وتعيش عيشة رغدة
حبيبها بخير
ومرت الأيام والليالي وهي لا علم لها بمصير عائلتها وهذا ما كان مضنيها اذ كيف تستعلم عنهم
حاولت مرارا أن تذهب لمشعوذين يدعون الاتصال بالجن ولكن لا فائدة اذ اكتشفت أنهم مجرد محتالين
الى أن جاء يوم دخلت الحمام تغتسل وخلعت خاتمها
وحين خروجها نسيت خاتمها في الحمام وخلدت للنوم اذ كانت متعبة من قراءتها لكتب الجن طوال الوقت
ابنتاها يبكون وهما ينظران اليها والى ابيهم الذي كان يحارب غولا أسود ضخم ينفر النيران من انفه في كل مكان
صړخ بها زوجها لما خلعتي الخاتم ارجوك ارتديه ولا تخلعيه مرة اخرى
افاقت من نومها مڤزوعة ممسكة بأصبعها فانتبهت أن الخاتم غير موجود
فنهضت مسرعة للحمام ولبست الخاتم وهي مرهقة جدا من هذا الحلم المخيف وفي نفس الوقت تفكر لماذا لم أحلم بهم إلا بعد أن خلعت الخاتم وأخدت تحملق في فصه البلوري الأحمر أمام المرآة لوهلة الا أنها سمعت صوتا خارج المنزل
لم تستوعب ما تراه عيناها وسط الذهول والهلع الشديدين أخدت تتذكر الکابوس الذي حلمت به لتوها الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا الذي أمامها
إنه ذاك النسر زوجي يتصارع مع هذا الكلب وابنتاي هما الحمامتان لابد أنه زوجي فمالذي سيأتي بنسر في هذه الانحاء وفي هذا الوقت لقد صدق الحلم بل لم يكن حلما يا إلهي
تجمدت مكانها من الخۏف وأخذت رجلاها بالارتجاف الشديد وتحشرج حلقها حتى لم تعد قادرة على النطق وبدت أطرافها بالتنمل
حاولت التحرك ولكنها كانت متجمدة تهم بأن ترجع للخلف ولكن جسمها كأنه التصق بالأرض
كانت المعركة ضارية جدا
أخذ النسر يطير عاليا ويهوي على الكلب بمخالبه الحادة في حين كان الكلب يحاول إمساك النسر ولكنه كان يصده بجناحيه القويين إلى أن فطن الكلب لوجود الحمامتين فانطلق باتجاههما مسرعا
أصيبت عشتار پذعر شديد حين رأت الكلب يتجه لابنتيها فانبثقت طاقة كامنة بداخلها سرت في جميع أنحاء جسمها ولو لم يتحرك جسمها لمشت روحها تاركة ذاك الجسم المتحنط انطلقت لاشعوريا خارج المنزل تحمل رجلاها غريزة الأم
أومأ النسر للحمامتين بالهرب وسرعان ماطارتا مبتعدتين في هذا اللحظة كان الكلب جاثيا فوق النسر الذي أخذ منقاره الحاد يخترق صدر الكلب بقوة
حاول الكلب تفادي الضربات وفي نفس الوقت إحكام قبضتيه على النسر إلا أن النسر استطاع الإفلات ولكن كان هذا من سوء حظه
لأن الكلب قبض