الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة ابن التاجر والدرويش من الاول الي السابع

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

السوق تتفرج على بضائع التجار حتى إقتربت من المقهى فرأت الزبائن متحلقين حول رجل معه شاب فاتح العينين فدفعها الفضول لتقترب وتسمع ماذا يروي الرجل ليهتم به الناس لهذا الحد فسمعته يقول .. وحين بدأت الشمس في الغروب رأيت نورا يتللأ في السماء فتعجبت وفجأة هتف صوت هذه ليلة القدر فاطلب من الله أمنية يحققها لك !!!فقلت أريد من الله أن يطيل عمري حتى أسافر وأرى الدنيا قال الصوت ستعيش خمسمائة عام لا تهرم فيها أو تكبر وسبحان الذي إذا قال كن فيكون ثم توقف الرجل عن الكلام وتصايح الزبائن أكمل الحكاية بالله عليك فلم نقدر أن نمنع أنفسنا من الإستماع وأنت تقص حكايتك لحسن إبن التاجر !!! فقال لهم سنأتي غدا وأواصل الحكاية فلم يعد لنا ما نفعله بعد أن أبعدنا الحاج مختار من دكانه رد الزبائن لا شك أنه سيندم فكل الناس في حلب تحبكما .
قالت الأميرة خلود في نفسها لقد كان في إعتقادي أن ذلك البائع الأسمر هو حسن لكني كنت مخطئة وأهل القصر لهم الحق فالولد الجالس في المقهى كالذي أراه في أحلامي أشقر وقوي كالفرسان لا بد أن أحتال على أمي وأخرج للسوق مرة أخرى .ثم إقتربت منها أحد وصيفاتها وسألتها هل ذلك الولد هو حسن أجابت الأميرة في سعادة هو بعينه ولا بد أن أراه غدا !!! قالت الوصيفة والله لا أكاد أميزه عن أولاد السلاطين ولكن هل فكرت كيف ستخرجين دون أن يفطن لك أحد أجابت خلود سأتنكر في هيئة رجل أما أنت ستلبسين ثيابي وتجلسين في الحديقة وكل من يطل من الشرفة يراك وإذا ناداك أحد فاختفي بين الأشجار هل فهمت أجابت الوصيفة نعم يا مولاتي المهم أن لا تتأخري عن موعد الغذاء ويجب أن تكونين على الطاولة مع أمك وأبيك السلطان .
غدا صباحا تنكرت الأميرة في هيئة طباخ ووضعت مئزرا على وسطها ثم ركبت بغلة وخرجت ولما رأت الحارس يحدق فيها خاڤت أن تسقط اللحية التي ألصقتها على وجهها وصلت خلود باكرا للمقهى وجلست في إنتظار الدرويش وحسن ولم تقدر أن تصبروذهبت للسوق فبدأت تنظر بعينيها هنا وهنك ولاحظت أن تجار القماش يتهامسون فيما بينهم وقد ظهر في عيونهم الشړ ثم رجعت لمكانها ولاحظ صاحب المقهى نظراتها الحائرة وقال لها وهو يظن أنها رجل إسمع إن كنت تبحث عن الدرويش فهو لا وقت له قد يأتي باكرا وأحيانا يتأخر ولا أحد يعرف أن يختفي وفي الأخير قررت أن تذهب لدار حسن وتجد عذرا لتكلمه فهي لا تستطيع التأخر كثيرا ولو علمت أمها بما فعلته سيكون عقابها عسيرا هذه الليلة ...
...
يتبع الحلقة 3
حكاية حسن إبن التاجر والدرويش
من الفلكلور السوري
النبوءة العجيبة حلقة 3
حين وصلت خلود أمام الدار همت بطرق الباب لكن في نفس الوقت فتح حسن ليخرج ومن شدة إرتباكها سقطت عن وجهها اللحية فضحك حسن من الفتاة وقال أخشى أن سيقط شعرك أيضا فابتسمت له ثم رفعت العمامة عن رأسها فتهدل شعرها الذهبي على كتفيها فسحبها حسن من يدها إلى وسط الدار وقال لها سيدتي الأميرة ماذا تفعلين هنا فليس من الحكمة أن تتجولي وحدك في الأزقة وإن جئت للشراء فأنا لم أعد أعمل في الدكان ولقد وضع أبي واحدا آخر محلي !!! قالت له لقد جئت لأسأل عن الدرويش فلقد كنت مارة أمس قرب المقهى وسمعت شيئا من حكايته أجابها هذا

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات