الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة ابن التاجر والدرويش من الاول الي السابع

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عجيب فجأة بدأ كل الناس يهتمون بذلك الرجل !!! ثم رافقها في أزقة حلب بعد أن أعادت تنكرها وفي الطريق وجدت الفرصة مناسبة لتكلمه فقالت اسمع على أبيك أن يحذر من جيرانه في السوق فهم ينوون به شړا !!! أجابها لا أستغرب ذلك لكن أبي لا يريد أن يصغي لكلامي .
ثم سألها هل تريدين أن أرافقك للقصر أجابته أشتهي أن أشرب قهوة وأستمع لباقي الحكاية تردد حسن فليس كل الناس في المقهى مهذبين وقد يقولون كلاما غير لائق فهمت الأميرة ما يفكر فيه وقالت لقد مللت من جو القصر واذا خرجت للمدينة فحركاتي محسوبة قال الولد موافق لكن أوصيك بالصمت هل تعديني بذلك أجابته سأغلق فمي وأفتح آذاني !!! بعد قليل وصلوا للمقهى وانبسطت خلود لما خلعت حذاءها وصعدت على دكة مفروشة بحصيرة ولما حضرت القهوة اتكأت على وسادة من المخمل وشرعت في ترشف فنجانها والتقت عيونها مع حسن وأحست بسعادة لا توصف كل شيء حولها كان رائعا نغمات الموسيقى ورائحة النعناع والباعة الذين يقتربون وفي أيديهم قراطيس اللوز والفستق الحلبي .
بينما هما كذلك جاء الدرويش فجرى الزبائن وتحلقوا حوله فتنحنح وقال بعد قليل إختفى الصوت وعاد الهدوء فبدأت أطوف في الأرض أدخل من مدينة وأخرج من أخرى ورأيت أقواما شتى وتعلمت ما عندهم من علوم وحكمة حتى بلغت ثلاثمائة سنة وأحد الأيام دخلت في غابة وحل الليل فإذا بامرأة جالسة تبكي لما رأيتها جزعت منها فلقد كان لها حافر حمار وهممت بالهرب لكن خرج لي آخرون وقبضوا علي فقالت لهم أتركوه وحكت لي قصتها وأنها ملكة قبيلة من الجان وقد ماټ زوجها ومن عادتهم أنهم يدفنون الملكة حية إلا إذا وجدت من يتزوجها وقومها يكرهون الأرامل ويعتبرهن نذير شؤم فلما رأيت دموعها وافقت على الزواج وعشت معها مائة خمسن سنة حتى ماټت وأنا لا أزال شابا ثم قلت في نفسي لم يبق لي الكثير من الوقت لأعيشهوعلي أن أستغل ما بقي من عمري لخدمة الناس وأنا أرجو أن يذكروني بالخير وأنال أجرا يوم الدين .
لكن أحد الأيام لاحظت خروج حشرة سوداء من الأرض وفي البداية لم أهتم بها لكن بعد أشهر رأيت واحدة ثانية في مكان آخر بعيد ثم ظهرت في كل الأقاليم فبدأت أخاف فتلك الحشرة الخبيثة لا يأتي منها خير ولما تظهر وتبدأ في التكاثر فذلك يعني أن جفافا عظيما ينذر بالاقتراب حينئذ عرفت أن مهمتي هي أن أحمي هذه الأرض وما فيها من إنس وجان وغيرهم من الجفاف قبل أن أموت ودرت على هذه الأمم وكل واحد أعطاني شيئا من سحره ومعارفه ولم يبق إلا الإنس وهم الذين لهم القوة والحيلة . ثم توقف الدرويش واستغرب الزبائن والأميرة مما سمعوه وظنوا الحكاية من خياله مثل الشعر الذي كان ينشده عليهم وصاحوا وبعد ماذا حصل أجاب الرجل المرة القادمة ..
غمز الدرويش حسن وقال له لقد قدمت الأميرة من أجلك فلا تسئ التصرف مع مولاتك !!! فتعجب الفتى من فطنته ثم رافق خلود وأخذا يدوران في المدينة ويتهامسان بحب وفي الأخير أوصلها للقصر لكن أحد التجار كان جالسا في المقهي ذلك الصباح ولما انصرف حسن مع الأميرة المتنكرة في هيأة رجل مشى وراءه ليعرف من ذلك الشخص وأين يذهب معه لكنه لما سمع صوته عرف أنها فتاة وزادت دهشته حين ذكرت أمها التي تنتظرها في القصر فأيقن أنها

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات