السبت 28 ديسمبر 2024

قصة ابن التاجر والدرويش من الاول الي السابع

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في أن لقاءنا لم يكن مصادفة وأنه يعلم من أنا !!! ولما أراه سأقوم بسؤاله فذلك الخبيث يخفي عني كثيرا من الأسرار العجيبةومن يدري لعله يعرف أين أمي ولماذا إختفت وأنا لا أزال طفلا صغيرا .
في الغد حين حل المساء كان حسن وأهله قد وصلوا للقصر في أبهى حللهم واستقبلهم السلطان بحفاوة ونصبت موائد الطعام وأكل الضيوف وانبسطوا ثم حضرت القهوة وبعد أن أخذ الحاج مختار رشفة قال للسلطان أدام الله عز مولاي وبارك له في نسله وطيب الثرى تحت قدميه لقد جئنا نلتمس الشرف في قربنا منك ونجمع أبناءنا لما فيه الخير لهذه الأمة تعجب السلطان من فصاحة الرجل وحسن كلامه فلاح على وجهه الرضى وأجاب والله يا حاج مختار لم نسمع عنك إلا خيرا وأنا موافق على الخطبة !!! قال الشيخ وماذا يطلب مولاي مهرا لإبنته خلود فكر السلطان ولم يرد أن يكسف نفسه أمام الحضور فقال ألف أوقية من الذهب ومثلها من الفضة والجوهر وألف من النوق المهرية . صمت مختار فمن أين له بكل هذا المال لكن السلطان غمزه بطرف عينه فقال أمرا وطاعة يا مولاي وسيكون للأميرة هدايا من الحرير والعطور والبخورولن أسمع بشيئ من النفائس والطرائف إلا حملته لها .
إستعظم الحضور هذا المهر الذي لا يقدر عليه سوى السلاطين ولما جاء الحاج خارجا قال له السلطان سآتي بالإبل من قطيعي وقطيع الملكة لكي تراها الناس ثم نرجعها للمراعي وأحظر أنت الباقي وما لا تقدر عليه سأكمله من خزائني فلا أريد أن يستنقص أحد من قيمة حسن فالناس تقيس كل شيئ بالمال هل إتفقنا يا حاج مختار رد الشيخ الرأي ما تراه يا مولاي !!! ثم إنصرف وهو يفكر من أين سيجئ بكل ذلك الذهب والجواهر والهدايا الثمينة وأحس أنه تورط في هذا الزواج فالجميع يعرف طمع حاكم حلب وحتى دكانه مقفل إلى حد الآن ولم يأت أحد من شرطة السلطان لإعادة فتحه ولم يبق أمامه من حل سوى أن ينزل لحارة اليهود ويقترض من ذلك المرابي شلومو اليهودي وهو يعرف أنه سيرد القرض مع فائض كبير لكن لم يكن باليد حيلة وهو يفعل أي شيئ من أجل حسن والأميرة خلود وهو يتذكرها لما كانت تجيئ مع أمها للشراء من عنده
...
يتبع الحلقة 6
حسن إبن التاجر والدرويش
من الفلكلور السوري
لقاء في غابة الجان حلقة 6
في الصباح قصد الحاج مختار وحسن سبيلهما لحارة صغيرة وسط حلب يسكنها اليهود وكانت نظيفة مليئة بالدكاكين التي تبيع الفطائر والحلويات واللحم والخبز وأولئك القوم لا يشترون شيئا للأكل أو الشرب من خارج حارتهم ويحملون دائما جرابا فيه زادهم .ولما وصلوا لمشارف الحارة ظهر لهما الدرويش وقال إلى أين تذهبان في هذا الصباح الباكر والمفروض أنكما الآن تستريحان بعد السهرة أمس مع السلطان !!! تعجب حسن وقال له ومن أين علمت هل صرت تتلصص علينا الآن ضحك الدرويش وقال أنا من أقنعته ليزوجك إبنته أتعتقد أنه كان سيقبل لو لم ير قوة سحري والآن إرجعا لداركما ولا تشغلا بالكما بشيئ فبعد أربعة أيام بالتمام والكمال ستأتيكما قافلة لم ير الراؤون مثلها وفيها ألف ناقة وكل ما طلبه السلطان وأيضا حمولة العطور والبخور والحرير سأله حسن ومن أرسلها لنا رمقه الدرويش بحدة وأجاب وما يعنيك ستأتي القافلة ناحية الغابة شمال المدينة وسنتلاقى مرة أخرى هناك ثم اختفى بالسرعة التي ظهر فيها .
قال الحاج مختار

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات