الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية قلبي وعيناك والايام بقلم رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقيه على ماضيه...فهو امتلكه لذلك الهدف ... لمست أنامله الكتب وكأن ذلك كان إشارة لإثارة فوضى أكبر... فوقع أربع كتب مندسة بغلظة بقلب الرف المكدس.. كانت المفاجأة الذي لم يكتشفها سوى اليوم...كتاب كان أهداه لها منذ عشر سنوات! كان يتجنب ذلك الرف تماما...لما حرك المياه الراكدة اليوم! يا لغبائه! ولكن المفجع حقا أنها لم تأخذه معها !! حتى هذه الذكرى تركتها ولم تريدها ! ماذا فعل لكل تلك الكراهية الغير مبررة !! أزدرد ريقه بمرارة وهو يرفع الكتاب من الأرض حتى أستقام بطوله ونظر إليه في دقة ونظرات تنثر بريق عاتب وغاضب ومټألم.. كان ديوان شعر .... لن أبيع العمر وكان إهداء الشاعر فاروق جويدة بأول صفحات الكتاب هو ملخص عشر سنوات من الألم والهجر. يغمرنا العشق فنغرق فيه ولا ندري هل نحمل عشقا...أم مۏتا.. فبعض العشق يكون المۏت...وبعض المۏت يكون العشق ! أغمض وجيه عينيه بمرارة غاصت في حلقه وللحظة لم يحتمل فكرة أنها حتى تخلت عن كل ما يذكرها به! جلس بجسد ثقيل على المقعد الهزاز وعينيه تحجب الألم عن كل شيء.....ثم رجع بظهره للمقعد وأسند رأسه للخلف على حافته العلوية.... وعينيه مغلقتان في عڈاب رجل غليظ الكبرياء...داهمته لحظات الحنين والضعف القاټل في الاشتياق لخائڼة! كان صدقه واستثنائية محبته لعڼة عليه... ليته بائع لأحاديث الهوى... مرت ساعتين وتتهاوى
علي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات