الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة أبناء الحطاب

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


الحطاب يجرو والهروب من الغولة حتى تعثرت مها وسقطت أرضا فعاد إليها أخويها وسألوها إن كانت بخير فأشارت الى الأرض فاكتشفوا أنها قد تعثرت بمقبض معدني لبوابة خشبية صغيرة على الأرض مغطاة بالتراب
سارع سمير بسحب المقبض فانفتحت البوابة وكشفت عن سلم يفضي الى جوف الأرض ..
أسرع الثلاثة بالولوج وهبطوا السلم فيما أعاد سمير غلق البوابة وهو يتمنى أن لا تكون الغولة قد اكتشفتهم .. فكان له ما تمنى ..

إذ إن الغولة قد فقدت أثرهم فجن چنونها وأخذت تهرول حول المكان هنا وهناك تحاول العثور على أي أثر لهم ..
نزل الثلاثة الى نهاية السلم وكان الظلام يغرق المكان لكنه على الأقل خير لهم من مقابلة الغولة المتوحشة حسب اعتقادهم
قال هاني هل نحن في أمان هنا 
قال سمير لا أعتقد أن الغولة تعلم بأمر هذا المكان فلو علمت لاقتحمته فورا
هنا أخرجت مها من جعبتها علبة ثقاب وشمعة وقالت 
كان لدي اعتقاد بأننا سنحتاج إليها لذا أحضرتها معي من البيت
أنار ضوء الشمعة المكان فاكتشفوا بأنهم يقفون داخل ضريح حيث يقبع في زاوية المكان تابوت من الرخام نقشت على جانبه صورة كف مفتوحة
أمسك سمير رأسه وقال لقد رأيت تلك الصورة من قبل آه تذكرت إنها نفس صورة اللوحة التي حركتها الغولة من جدار كوخها
إقترب الثلاثة من التابوت وقرروا الكشف عنه فقاموا بدفع الغطاء الرخامي الثقيل حتى أسقطوه أرضا فبان لهم هيكل عظمي لرجل طويل القامة يقبع في قعر التابوت
إقشعرت أبدان الإخوة لرؤياه لكنهم كانوا قد اعتادوا على رؤية الأشياء المخيفة في ليلتهم الطويلة تلك
شاهد سمير مخطوطة قديمة موضوعة بجانب الهيكل فحملها وقرأ ما بداخلها ثم الټفت الى أخويه وقال هذه المخطوطة تقول إن هذه الچثة تعود للمدعو شمشون صاحب القفاز العجيب والذي يحتوي على خمسة خواتم سحرية تجعل حامله يقوم بأي شيئ يريده
قال هاني لقد سمعت أبي وهو يذكر شمشون وقال أنه عاش قبل زمن طويل وأنه كان يسيطر على الأشياء بقبضته العجيبة هنا أشارت مها الى كف شمشون العظمية فوجدوا أن أحد الأصابع يضع خاتما ذو حجر كريم 
مد سمير يده بحذر وانتزع الخاتم من الكف العظمية ثم قال 
لقد انقدحت في ذهني فكرة فلقد سمعت الغولة وهي تقول أنه لم يتبقى سوى خاتم واحد
ماذا لو كانت الغولة تخبئ ذلك القفاز المسحور خلف اللوحة في كوخها وأن هذا الخاتم هو الوحيد المتبقي لإطلاق القوة الكامنة في القفاز 
هاني وماذا تقترح أن نفعل 
سمير قالت الغولة إننا لن نتمكن من مغادرة المزرعة مهما حاولنا لأنها مسحورة لذا فالطريقة الوحيدة لمغادرة المكان هي بالإستيلاء على القفاز العجيب 
أيد الإثنان فكرة سمير ثم ساروا بحذر وخرجوا من فتحة البوابة وهم يتطلعون في كل الإتجاهات خشية أن تباغتهم الغولة 
مشى الثلاثة حتى اجتازوا في طريقهم دمية الفزاعة فكانت مها تنظر إليها بارتياب فسألها سمير أنه ما الخطب
فأجابت لم يكن هذا موقع الفزاعة قبل لحظات أعتقد أنها قد تحركت
هاني لابد أنك قد بدأتي تتخيلين الأشياء بسبب الخۏف يا أختاه فهي مجرد فزاعة طيور ليس إلا 
وهنا وأمام ذهول الجميع انقضت الفزاعة عليهم بسرعة رهيبة وهي تحمل منجلا عريضا جدا حاولت حصد رؤوسهم به
فسارع سمير وقفز على أخويه وانبطح بهم جميعا على الأرض فمرت الضړبة الأولى بسلام لكن الفزاعة المخيفة عاودت الھجوم فما كان من مها الإ أن نهضت وأشعلت عود ثقاب وعاجلت برميه على الفزاعة المحشوة من الداخل بالقش فما أسرع ما احټرقت وانتهى أمرها
وما كاد الثلاثة يلتقطون أنفاسهم حتى انقض غراب الغولة على مها وهو ينقر بوجهها فصاح سمير يا إلهي إنه يحاول أن يفقأ عينيها
مد سمير يديه فأمسك بالغراب وسحبه من على وجه شقيقته لكن الغراب انتفض بشدة وأخذ يصفق بجناحيه وهو ينقر بكفي سمير فيدميهما فأسرع سمير بقذفه على ڼار الفزاعة
فاحترق الغراب غير أنه طار مع ذلك وهو شعلة من ڼار حتى سقط أرضا وصار يتقلب على التراب الى أن خمدت نيرانه لكن بعد أن أتت على معظم ريشه تاركة إياه كسيحا لا يقوى على الطيران
ثم وفي تلك اللحظة بالذات إمتلئ الثلاثة ړعبا وهم يرون الغولة وهي تركض نحوهم
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات