قصة أبناء الحطاب
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
على يديها ورجليها حتى اكتسحت في طريقها سميرا فچثت فوقه ثم رفعت ساطورها وهي تصرخ....
فسارع سمير وسحب من جعبته السکين التي أخذها من كوخ الغولة وأغمدها في ساقها فزعقت الغولة وترنحت فجائت ضړبة الساطور على الأرض بمحاذاة أذنه تماما بعد ذلك
تمكن هاني ومها من سحب أخيهما سمير من تحت الغولة المفترسة ثم انطلقوا جريا نحو الكوخ فيما نهضت الغولة ولحقت بهم وهي تعرج فلما شاهدتهم يدخلون الكوخ أومأت بيدها فانطبق الباب عليهم فضحكت وهي تقول
وفي داخل الكوخ تصرف سمير بسرعة فقڈف باللوحة المعلقة جانبا فبان خلفها تجويف يضم ما كان الثلاثة يتوقعونه تماما
قفاز من نحاس تحيط بأربعة من أصابعه أربعة خواتم ثمينة
ومع اقتراب الغولة من الكوخ أخرج سمير الخاتم الخامس من جيبه على عجالة فيما أخواه يحثانه على الإسراع لكنه ولفرط توتره وحماسته فقد أسقط الخاتم أرضا فهرع أخويه يبحثان عنه
فقامت مها بمهاجمة الغولة بمكنسة خشبية طويلة لتكسب بعض الوقت لشقيقها فمددت الغولة ذراعها بشكل مخيف وقبضت على مها من رقبتها ثم جذبتها إليها وقربتها من وجهها وأخذت تلعق وجه الفتاة بلسانها المشقوق ثم كشرت عن أنيابها وأرادت أن تلتقم وجهها بقضمة واحدة فصاحت مها أخي سميير أسرع أرجوك
توهج القفاز فأثار انتباه الغولة فألقت بمها وتوجهت نحو سمير وهي مشغولة بالنظر الى القفاز ثم قالت بتعجب
كيف فعلتموها يا أولاد
قام سمير بتوجيه القفاز نحو الغولة فانطلق منه شعاع أصاب الغولة وقڈفها خارج الكوخ ثم رفعها عاليا وهي ما تزال مغمورة بالشعاع الصادر من القفاز
من بين كل الخواتم الخمسة فإنك لا تستطيع التحكم سوى بخاتم قوة الطفو وهو الخاتم الأخير الذي يبدو إنكم قد عثرتم عليه بخلاف بقية الخواتم فهي ذات قوى ټدميرية فظيعة والآن أنزلني يا فتى وأعد لي قفازي ..
بدأت يد سمير تؤلمه وقوة الشعاع تضعف فأخذت الغولة تهبط قليلا قليلا نحو الارض فخشي الثلاثة مما سيحدث لو بلغت الغولة الغاضبة أرض المزرعة
إذ انطلق يجري ويجري رافعا ذراعه وهو يدفع أمامه الغولة بواسطة الشعاع الذي يغمرها تماما ويشل حركتها حينذاك
فهمت الغولة فكرة سمير فصاحت عليه وهي مړعوپة وأخذت تصرخ وتصرخ متوسلة إياه أن يتوقف
لكن سمير استمر بالجري حتى بلغ حدود المزرعة مع الغابة فواصل جريه الى أن دفع بالغولة وهي طافية الى خارج المزرعة وهو يقول أخبرتني أنك ستحترقين لو خرجتي من المزرعة فلنتأكد من صحة هذه المعلومة عندها
لكن هنا وصل إليه هاني ومها فأمسكو بذراعه ورفعوها له فاستند عليهم سمير وواصل ضغطه على الغولة حتى احټرقت تماما وسقطت أشلاؤها خارج المزرعة وانتهى أمرها الى الأبد
بعد أن احتفل الإخوة الثلاثة بنصرهم المثير قام سمير بنزع الخواتم وإعادة القفاز الى الضريح وعند نهاية تلك الليلة المرعبة وبزوغ فجر جديد قرر الإخوة الخروج من المزرعة والعودة الى البيت ..
فلما وصلوا الى حدود الغابة شعروا بشخص قادم من الجهة التي احټرقت فيها الغولة فاختبئوا خلف الأحراش وتطلعوا فإذا هي أم هاني
حالما شاهدها هاني حتى هرع إليها فذهلت هي لرؤياه وعانقته وهي تبكي
ثم خرج التوأم وسألوها عن حالها فأجابت عندما اكتشفت أن هاني قد لحق بكم وأن زوجي قد عاد بدونه أصابني الجزع فطلبت من زوجي أن يعود الى هنا ليبحث عنه
فأخبرني أن الغولة لابد وأنها قد قضت عليه وأن علينا أن ننسى أمره ونهاجر القرية كما يفعل الكثيرون
صدمني موقفه وأغضبني قيامه
فهذا ما حدث بالضبط عاشو أثرياء وسعداء ...
النهاية