رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور
الدراسة ولعب كرة القدم
يعرفه الجميع بعلامة المدرسة المميزة غرفته مليئة بوسام الشرف وشهادات التفوق لكن
تنظر اليهم والدته تحت ابتسامتها الكاذبة المليئه بالالم
لايهمها التفوق وتلك الشهادات وهى ترى حياة طفلها يملك إسم لشخصية وهميه مغلفة بجسد فتاة ليس مكتملا
وقفت الام كعادتها أمام زوجها كل
دلالة على تأكيدها
انا عارفه ابني هيبقي ايه كل حاجه فيه بتبين انها بنت انت ليه مش قادر تصدق حاجه زي دي مهما اوريك مبتصدقش ازاى هيكون ولد وعنده رحم
عض على شفته پألم وهو يري بالفعل تغيرات ابنه حتى أصبح قلبه يخفق بڼار البؤس فقال پعنف
انت عاوزة تاخدي الامور على كيفك طبيعي كل اللى بيحصل بس مش اكيد انها بنت وبعدين لو اتكلمت فى الموضوع دا تانى يبقي مفيش بينا غير الطلاق وعمرك ماهخليكي تشوفى اسلام تاني حطها حلقه فى ودنك اسلام راجل
عجزت الام أمام زوجها تعلم أنه يعرف لكن فقط يريد أن يفعل مابرأسه وان جمع الماء مع الڼار فى قنينه واحدة
ترى اى باب سيفتح له
الشئ الوحيد الذي يعرفه انه لن يترك نفسه عرضه لاى كلمه
وقف أمام الطبيب يتحدث عن احوال ولده ومابه فجاءه رد الطبيب بجدية
انت شايف ان اهتماماته وميوله تشبه الولد ولا البنت
عموما يااستاذ اكرم لازم اشوف الحاله عشان اقدر اشوف ظروفها
هو احتمال يادكتور يعني
يبقي بنت
بصراحه احتمال كبير يبقي بنت من كلامك دا وممكن برضه يبقي ولد
مثلا يادكتور لو يعني شوفته وطلعت حالته بنت فى احتمال يبقي ولد
فى الزمن دا ممكن تعمل اى حاجه ياأستاذ اكرم طلما فيه فلوس
ابتلع الاب ريقه بصعوبه لكن قد اطمئن قليلا
وذهب فى طريقه وعزم على احضار اسلام معه المرة المقبلة
كان اليوم الاول للاجازة الصيفية أستيقظ الجميع فى الصباح الباكر وكا كل يوم جمعة تجتمع العائلة باكملها و لم يكن اكرم يذهب لكن ذهب هذا اليوم وأخذ ابنه معه الان يريد أن يجعل ابنه يتحدث مع اولاد عمه ويلعب معهم
حتى يأخذ طباع الرجال ويذهب الصمت من فمه والبراءة من عيناه
مرت عين أكرم بحسرة على اولاد اشقائه الذين هم فى عمر اسلام
نعم يمتلك قامه مرتفعه عن البعض لكن
صوته لم يخشن ملامحه تزداد برائه وجمال وجنتيه دائما حمراء بلون الزهور عينيه رطبة بها نعومة
هتف اكرم موجها كلامه لابن اخيه الاكبر ناجي
أدم مابتخدش اسلام يلعب معاكم ليه بليل كورة
انتبه اسلام الى كلام ابيه فزاد من توتره أكثر خاصة وادم ينظر اليه بضيق
رد أدم
هو اللى مش بيحب يلعب معانا
دهش اسلام من طريقه ادم وطريقه كذبه فهو دائما يتهرب منه ولايريد ان يتحدث معه فى اى شئ
فقال الاب ضاحكا وهو يربط على كتف اسلام
دا هو بس عشان مش متعود عليكم بس ابقي تعالى فوت عليه لما تلعبوا ماشي ياحبيبي
ظهر على ادم الڠضب والضيق وهو يوجهه انظاره الى اسلام
فأردف الاب لاسلام وهو يقوم بأخذه الى ادم واولاد عمه
روح العب معاهم يلا ياسلام
كان التوتر يزداد بقسامته أكثر فوقف صامتا معهم وعينه فى الارض حتى لعبوا الكرة
لعب جميعا مع بعضهم كلما يمسك ادم الكرة لايوجها الى اسلام مهما يجري امامه فادم كان مصمما على ادخال الكرة فى الشبكة بمفرده
وما ان لمح ادم ابنة عمه لبني تقف قى الشرفه تراقبهم التمعت عيناه بهذا الشعور الغريب الذي يستحوذ عليه كلما يراها فأرد أن يظهر لها أنه فتوه
فانتظر ان تكون الكرة مع اسلام حتى يسحبها منه ويدخلها فى المرمى
ومع اقتراب ادم من اسلام الذي كان ينظر الى الكرة فقط ويطير كالفراشة وكأن الكرة ملتصقه بقدمه اصطدم به أدم فقوقع على الارض ولم تتحرك شعره من
اسلام وسجل هدفا
هتف الجميع له وخاصة لبني
فى تلك اللحظه اشټعل الڠضب فى قلبه أكثر فقام من الارض بدون كلمه واحده ينفض التراب من ملابسه وذهب الى البيت والڠضب يرسم داخله الكره الشديد لاسلام
أجتمع الجميع فى هذا الاحتفال يكرمون اللاعبين الذين شرفوا المدرسة بمهارتهم فى مجالات الرياضه المختلفة
تحت إشراف شركاء المدرسة
وقف رئيس الخاص بفريق كرة القدم يعلن عن اسماء الفائزين
وكالعاده غرفة إسلام تستقبل جائزة أخرى لم يعد لها مكان