قصة ابن التاجر والدرويش من الاول الي السابع
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
حسن إبن التاجر والدرويش
من الفلكلور السوري
رجل غريب في سوق الأقمشة حلقة 1
في قديم الزمان عاش في حلب تاجر أقمشة ولم يكن له سوى ابن وحيد اسمه حسن فلما كبر الرجل وشاخ لزم البيت وحل ابنه مكانه في السوق يبيع ويشتري. وكان حسن فتى مليح الوجه حلو الحديث لكن ليست له براعة أبيه في التجارة فقل الربح ولم يكن ذلك يقلق التاجر فأمام ولده الوقت ليحذق تلك الصنعة وسيصير من أكبر باعة القماش وكان في تلك المدينة درويش غريب الأطوار يرتدي ثوبا باليا ويدور في الأسواق وينشد
الجدب والجوع
في الأمصار والبوادي
وكل لنواحي والربوع
ستجف الأشجار
وتذبل الزروع
ولن يبقى مطر في السحاب
ولا على الأرض ينبوع
وكان التجار يطردونه لما يقترب منهم ويشبعونه ضړبا وسبا لكنه لا يبالي يرجع دائما للسوق وينشد نفس الشعر وكان الناس ينظرون إليه ثم يهزون رؤوسهم ويواصلون طريقهم وحتى الشيوخ والفقهاء لم يكونوا يهتمون بما يقوله الدرويش فهم لا يخشون شيئا ما داموا يأكلون على موائد السلطان ويرتزقون من خيره .