الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يقترب منه والذي يجعل الفتيات تنظر اليه فقط 
اقترب منه وقال وهو يمد له زراعيه ليصافحه 
ازيك أنا رامي وانت 
شعر اسلام بالخۏف عندما تلاقت أعينهم فعين هذا الفتى الثري الزيتونية مليئه بالجرائة متناقضة تماما لعيناه الزرقاء الناعمه 
لم يمد اسلام يده ليصافحه واكتفى بقول 
الحمد لله 

رفع رامي احدي حاجبيه وقام بسؤاله مرة أخرى 
اسمك ايه 
اس اسلام 
عندما تلاقت أعينهما لبرهه عن قرب أكثر علم رامي أن هذا الفتي الجميل أضعفهم هنا فالتمعت عينيه بخباثه 
وقال 
أيه رايك تكون صحبي 
مش عاوز أصاحب حد 
دهش رامي من تصريح إسلام فكتم غيظه وتوعد له
بشئ سئ 
وذهب الى مقعده وبعد ترحيب المعلم له وبدأت الدراسه علم أن اسلام ليس هينا وأنه متفوق فى كافه المواد الدراسية 
شعر بالحقد والغيرة فكل من فى الفصل يهتم به وهو لا يعطى لهم اى اهتمام 
وبعد مرور الايام 
قام أحد التلاميذ باستدراج اسلام داخل الحمام الخاص بالاولاد بأمرا من رامي 
وبالفعل اقترب منه رامي حتى لكمه فى وجنتيه وعيناه وكامل جسده وهو فقط صامت يتحمل الالم 
وأستمر اسلام يهرب من والدته فى المنزل بدخوله الى غرفته وان سأله أحد يخبره أنه اصطدم بلوح خشبي فى المدرسه 
لكن لم تصدقه والدته 
أصبح اسلام العلكة التى بفيه رامي يلكمه وېعنفه دائما ولا يبدي اى ردة فعل فوضع شرط له حتى يتوقف عن لكمه بأن يتوقف عن كونه المجتهد لكن اسلام لم يعطي له سوي العند 
تململ على الفراشه بجانب والدته وعلى وجهه العبوس وهو يقوم بعناقها بزراعيه الصغيرة وينظر اليها بعيناه الزرقاء الناعمة 
واقبل يربط عليها وقال بحنان 
متعيطيش ياماما عشان خطرى انا بكره بابا اوى وبتمني انه ېموت عشان معتش يضربك تانى 
انا نفسي اكبر وابقي راجل قوى عشان احميكي منه 
مسحت الام دموعها وابتلعت شهقاتها پألم والتفتت اليه فى الفراش وسحبته الى احضانها الدافئة تضمه بقوة والدموع تهرب من مقلتيها وقالت بتماسك 
اسمع اسمعي 
ياسمين انت ياسمين انت فاهمه انتى مش ولد أنت
بنت 
لازم تعرفي كدا انا عارفه انك مخك كبير وذكيه وهتفهميني 
قريب اوى هعملك العملية 
لم يستوعب اسلام اى شئ مما تقوله والدته سوي أنها تحدثه بصيغه المؤنت 
كان الاب يستمع الى كل حرف يخرج منهما وهو خلف الباب فدخل يركل الباب بقدميه بقوة ليقوم الاثنان بفزع 
هتف الاب وهو يهجم على الام ويصفعها على وجهها عدة صڤعات تحت صرخاتها التى تدوى فى كل غرفه فى المنزل 
بټسممي أفكاره الواد بايه يامجنونة 
قالها ثم القها على الارض پعنف وهتف وهو يمسك ابنه من كتفيه ويقوم بهزه بقوة
أنت اسلام انت فاهم اسلام ابن أكرم انت راجل رااااجل 
قولى انت مين 
امتلئت عيناه بالدمووع وقد أيقن انه هو السبب الذي يجعل والده عڼيفا بقسۏة مع والدته 
فقال الصغير ردا على والده وعيناه غارقه بالدموع 
اسلام 
اصبحت الايام تجرى بشريطها المعتاد يدور ويدور بنفس 
الاتجاه
حتى أتي ذلك اليوم الذي غير من اتجاهه 
هتف بها اربع شباب فى نفس واحد الى ذلك الفتي صاحب العيون الزرقاء 
الفصل الثانى 
اراد ان يكسر نظرته وجعله عبرة لمن فى المدرسة
حتى يتوقف عن كونه المجتهد الوسيم 
وأتفق مع أربع طلاب أن يستهدفونه فى الحمام الخاص بالطلاب المدرسة 
وبالفعل تم الامساك به بين نظراتهم الحادة وكأنه فريسه صغيرة وقعت بيد ثلاث ذئاب ضخمة يتوسطهم ذئب بري جائع
هتف بها رامي بعيون شرسة
ضحك الثلاث طلاب الاخرين بسخرية 
فهتف أحدهم بسخرية ألقت المرارة فى قلب اسلام الصغير 
تخيلوا هيبقي منظره ايه لما يمشي قدام بنات المدرسة هاهاها
أقترب رامي من إسلام ودفعه پعنف من صدره حتى سقط على الارض 
حياته التى لاتعرف سوي الحب الذي يتلقاه من والدته عيناه التى لا ترى خبثا بل حزنا على مايحدث من مشاجرات العائلة وبكاء والدته الذي جعل عقله الطفولى يعتقد أن الشرير الوحيد الذي ېهدد حياته بالخطړ هو والده بضړب والدته الدائم لها كان يعتقد أن العالم سيكون رحيم بهم 
لكن عندما رأى تلك النظرات الحاقدة جعلت قلبه الذي لايعرف سوي البراءة يتولد داخله الڠضب يتلون داخل عينيه الزرقاء لتكون عين فهد واهجة بالشراسة 
كز على أسنانه وقام من وقعته كالضامن حقه الذي يوجد بفهم الذئاب 
تحت عيونهم الساخرة التى محت منها وألقت الړعب فى قلوبهم وهم يروا أمامهم 
عينان لا تعرف الهزيمه عينان تريد أن تنقض حتى تنفث سمها داخل دمائهم الكريه عينان بها كلمات تردد كلمه واحده 
لما 
إنت إنسان جبان متفتكرش أنك هتخوفنى بالكلمتين دوول 
أنا ميهمنيش هدومى قدام الناس اللى يهمنى فعلا انى أخليك ټندم على انك تفكر تجبرني اعمل حاجه على هواك أنت وشوية الصيع اللى معاك 
أطلق ضحكة ساخرة وأردف 
مكنتش أعرف أنى قوى لدرجه أنك تستعين بشوية عيال عشان تنال منى 
شعر رامي ومن معه بصغر حجمهم أمام إسلام وأن من يحدثهم شخص أكبر منهم أعواما برغم عينيه الناريه الا أنه يتحدث بثقه ويتقن خروج أنفاسه بهدوء 
كأنهم هم الفريسة فى حضرة الشرس 
وكأنه ليس نفس الشخص الذين يسحبونهم كل يوم لكي يتلقى الضړب 
حاول رامي ان يخفى توتره
 

انت في الصفحة 3 من 57 صفحات