الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 1 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 يعنى ايه أنا مش فاهم يادكتور معلشي أنا عقلى على قدى 
ياحاج إبنك عنده جهزين بنسميه بالحالة الطبية خنثي 
إيه يعنى بنت !!!
للاسف مش هنقدر نحدد ابنك ايه بالظبط الا لما يوصل للبلوغ ساعتها هنشوف اذا كان ينفع يبقي بنت او ولد 
ضم الرجل الطفل الى صدره بقوة وعيناه بها لمعة الكسرة ورجع فى طريقه وهو يتمتم بدون وعى 

ولد أنا جبت ولد 
وما إن وصل الى البيت مع زوجته وقد تحول كل شئ فى عيناه الى ظلام قاتم يصب فى فيه بالمرارة 
جلس على اريكته ومازال الطفل بين يديه وأذناه لا تسمع صړاخ زوجته الحزين بل تسمع وتتخيل معايرة الناس له 
وضع الطفل على الاريكه وأمسك زوجته من كتفيها يهزها پعنف وقال وعيناه جاحظه 
أسمعى إللى سمعناه من الدكتور ميطلعش بره ولا أخواتى ولا حتى أهلك أنت فاهمه 
أحنا جبنا إسلام اسلام اكرم ذكر ذكر فهمتى فهمتى ولا لاء 
أنا هدفع فلوس الدنيا دى كلها عشان يبقي ولد حتى لو هسرق ولا انى أسمع أن جبت بعد العمر دا كله خنثي 
ماشي حاضر قالتها الزوجه بحزن مؤلم وعيناها تائهه لا ترى من دموعها المالحة سوي الچروح الدامية 
تعلم أن هذا الطفل أتى بعد ثلاثة عشر سنه لم ترى سوي العڈاب والمعايرة من الجميع بأنها عقيم ولم يسلم زوجها بعد الدفاع عنها أمام أهله من لسانهم السليط والان بعد ان جاء الطفل لن يسمحوا لاى شخص بمعرفة مابه سوي أنه رجل من سيد الرجال 
مرت ثلاث سنوات على عيناها وجسدها بالثقل الشديد كلما تنظر الى طفلها وعيناه الزرقاء التي ورثها من جدتها تشعر بالالم يدوي بداخلها كالصدي
عيون ليست كأى عيون زرقاء فلونها يدل على الصفاء والجمال كأن بهما عالم كاملا من البرائة واللطافة 
تحدثه بانه هو لكن دائما كانت تراه هى 
اقنعت نفسها الاف المرات أنه ولد لكن لما قلبها وعيناها تكذبها 
بل لما تراه فتاة صغيرة 
شردت بذاكرتها للوراء
عندما كانت طفلة تحدث الجميع أنها ترغب عندما تتزوج بطفلة صغيرة تسميها زهرة الياسمين لشده حبها لزهور 
شفتاها دائما ماتريد أن تنطق بهذا الاسم لكن 
تململت فى الفراش بجانب زوجها وهمست له والخۏف يسري داخلها وقد بقي لسنوات 
أكرم أنت لسه صاحي 
همممم
أكرم لو مثلا 
مثلا 
أييه خلصي 
لو مثلا إسلام كبر ووقت العملية قالوا أنه مش هينفع غير بنت بصراحه 
الټفت اليها وعيناه مليئه بكيد سنوات يكتمه حتى أصبح مخزونا على وشك الخروج عليها كالطوفان 
قام بالاقتراب منها ومد يده يطوق رقبتها حتى توقفت عن التنفس 
ازاى تفكرى فى حاجه زى دى 
إسلام راجل 
كان يلفظ بها وعيناه مشتته بغل السنيين يريد تصديق ماينطق به فكيف تحدثه على أكثر شئ يقلقه 
فقدت السيدة وعيهاوهى بين يديه فابعد يديه عن رقبتها وقام بافاقتها ويبكى بكسرة لم يعرف طعمها ابدا الا عندما رأى هذا الطفل 
وبعد ان عاد اليه ادراكه 
وندم على فعلته 
أحتضنها وهو يبكى بحرقه على حياته التى انقلبت رأسا على عقب حتى أنه تمنى لولم يأتى اليه طفلا 
الخۏف من المستقبل ينهش بانيابه فى جسده دون رحمه 
لم يرد أى شئ فى حياته سوي طفلا رجلا يحمل اسمه 
دائما ماينظر الى أخوته الخمسة كل رجل منهم يمالفصل الاول 
توقفت الحياة فى عيناه عندما سمع كلام الطبيب وهو يمسك بطفله الصغير مستقبلا اياه بين يديه وعيناه مليئه بدموع الفرحة التى لم تستمر طويلا 
يعنى ايه أنا مش فاهم يادكتور معلشي أنا عقلى على قدى 
إيه يعنى بنت !!!
للاسف مش هنقدر نحدد ابنك ايه بالظبط 
ضم الرجل الطفل الى صدره بقوة وعيناه بها لمعة الكسرة ورجع فى طريقه وهو يتمتم بدون وعى 
ولد أنا جبت ولد 
وما إن وصل الى البيت مع زوجته وقد تحول كل شئ فى عيناه الى ظلام قاتم يصب فى فيه بالمرارة 
جلس على اريكته ومازال الطفل بين يديه وأذناه لا تسمع صړاخ زوجته الحزين بل تسمع وتتخيل معايرة الناس له
وضع الطفل على الاريكه وأمسك زوجته من كتفيها يهزها پعنف وقال وعيناه جاحظه 
أسمعى إللى سمعناه من الدكتور ميطلعش بره ولا أخواتى ولا حتى أهلك أنت فاهمه 
أحنا جبنا إسلام اسلام اكرم ذكر ذكر فهمتى فهمتى ولا لاء 
ماشي حاضر قالتها الزوجه بحزن مؤلم وعيناها تائهه لا ترى من دموعها المالحة سوي الچروح الدامية 
تعلم أن هذا الطفل أتى بعد ثلاثة عشر سنه لم ترى سوي العڈاب والمعايرة من الجميع بأنها عقيم ولم يسلم زوجها بعد الدفاع عنها
 

انت في الصفحة 1 من 57 صفحات